responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 27


وقولهم في صفات الغلمان :
جاءنا في غلالة تنمّ على ما يستره ، وتحنو مع رقتها على ما يظهره .
الجنة مجتناة من قربه ، وماء الجمال يترقرق في خده ، ومحاسن الربيع بين سحره ونحره ، والقمر فضلة من حسنه .
له طرّة كالغسق ، على غرة كالفلق .
الحسن ما فوق أزراره ، والطيب ما تحت إزاره .
هو قمر في التصوير ، وشمس في التأثير .
وجه بماء الحسن مغسول ، وطرف عرود السحر مكحول شادن فاتر طرفه ، ساحر لفظه ، تكاد القلوب تأكله ، والعيون تشربه .
السحر في ألحاظه ، والشّهد في ألفاظه . . إلخ .
ولقد ظلت هذه التعابير الوصفية منبعا يستقى منه الكتّاب إلى العصر الحديث ، والنقاد في مصر أعجبوا بقول حافظ إبراهيم في وصف الصهباء :
< شعر > خمرة قيل إنهم عصروها من خدود الملاح في يوم عرس < / شعر > وهو خيال سبق إليه كتاب القرن الرابع ، وردده ابن خفاجة إذ قال :
< شعر > وشربتها عذراء تحسب أنها معصورة من وجنتى عذراء < / شعر > وقد ظن أستاذنا الدكتور طه حسين أن حافظ إبراهيم أول من ألمّ بهذا [1] الخيال فنقده وسفّهه حين عرض لنقد ترجمة البؤساء . فلينقل المعركة إذن إلى ميدان القرن الرابع ، وإن كنت لا أدرى كيف يعاف الشراب المعصور من خدود الملاح .
وكذلك أعجب النقاد بقول السيد توفيق البكري في وصف النساء « صدور كالإغريض ، أو صدور البزاة البيض »



[1] الذي أذكره أن أدباء مصر ذهبوا إلى أن حافظا امتاز بذكر قيد « في يوم عرس » فأما أصل التشبيه فما أحسب أنه غاب عنهم أن حافظا مسبوق به ، وإنما خص يوم العرس لكثرة ما يغطى الحسان فيه وجوههن بالأصباغ وألوان التحاسين . ولهذا مدخل في التشبيه ( م ) .

27

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست