< فهرس الموضوعات > كة الجعفري للبحترى < / فهرس الموضوعات > < شعر > أياويح نفسي كلما التحت لوحة [1] على شربة من ماء أحواض مارب [2] بقايا نطاف أودع الغيم صفوها مصقّلة الأرجاء زرق المشارب [3] ترقرق دمع المزن فيهن والتوت عليهن أنفاس الرياح الغرائب < / شعر > وأنشد إسحاق بن إبراهيم للأبيرد اليربوعي ، ورويت لمضرّس بن ربعي الأسدي : < شعر > فألقت عصا التّسيار عنها ، وخيّمت بأرجاء عذب الماء زرق محافره أزال القذى عن مائه وافد الصّبا يروح عليه ناسما ويباكره < / شعر > وأول من أتى بهذا زهير بن أبي سلمى في قوله : < شعر > فلما وردن الماء زرقا جمامه وضعن عصىّ الحاضر المتخيّم [4] < / شعر > وقال ابن الرومي : < شعر > وماء جلت عن حرّ صفحته القذى من الريح معطار الأصائل والبكر به عبق ممّا تسحّب فوقه نسيم الصبا يجرى على النّور والزّهر < / شعر > < فهرس الموضوعات > [ وصف الدور والقصور ] < / فهرس الموضوعات > [ وصف الدور والقصور ] ويتعلق بهذا الباب قول البحتري يصف بركة الجعفري [5] وهو قصر ابتناه المتوكل في سرّ من رأى :
[1] التحت : عطشت ، من قولهم لاحه العطش ولوحه إذا غيره ، وهو ملتاح ، وبه لوح شديد ، وبعير ملواح وإبل ملاويح : سريعة العطش [2] مأرب : هي بلاد الأزد باليمن ، وهي غير مهموزة لأنها وردت كذلك في الخطوط الحميرية كما أخبرنا السنيور نللينو . وهذا لا ينافي أنها همزت في بعض الأشعار ، ولسد مارب وسيل العرم قصص طويلة ذكر بعضها في معجم البلدان . [3] النطاف والنطف : جمع نطفة ، وهي الماء الصافي قل أو كثر [4] المتخيم : المقيم [5] الجعفري : اسم قصر بناه المتوكل قرب سامراء ، فلما انتقل إليه انتقل معه أهل سامراء حتى كادت تخلو ، وفي هذا القصر قتل المتوكل في شوال سنة 247 ، وسميت البركة بركة لإقامة الماء فيها ، من بروك البعير