< شعر > يتمشّى على حصى يسلب الما ء قذاه فمتنه مجلىّ [1] وإذا داخلته درّة شمس خلته كسّرت عليه الحلىّ < / شعر > وقال [2] : < شعر > لا مثل منزلة الدّويرة منزل يا دار جادك وابل وسقاك [3] بؤسا لدهر غيّرتك صروفه لم يمح من قلبي الهوى ومحاك لم يحل للعينين بعدك منظر ذمّ المنازل كلَّهنّ سواك أىّ المعاهد منك أندب طيبه ممساك بالآصال أم ممداك أم برد ظلَّك ذي الغصون وذى الجنى أم أرضك الميثاء أم ريّاك [4] وكأنما سطعت مجامر عنبر أو فتّ فأر المسك فوق ثراك [5] وكأنما حصباء أرضك جوهر وكأنّ ماء الورد دمع نداك [ وكأنما أيدي الربيع ضحيّة نشرت ثياب الوشى فوق رباك ] [6] وكأن درعا مفرغا من فضّة ماء الغدير جرت عليه صباك [7] < / شعر > وعشقت عاتكة المرية ابن عمّ لها فراودها عن نفسها فقالت : < شعر > فما طعم ماء أىّ ماء تقوله تحدّر عن غرّ طوال الذوائب بمنعرج من بطن واد تقابلت عليه رياح الصيف من كل جانب نفت جرية الماء القذى عن متونه فما إن به عيب تراه لشارب بأطيب ممن يقصر الطَّرف دونه تقى اللَّه واستحياء بعض العواقب < / شعر > وأنشد الأصمعي قال : أنشدني أبو عمرو بن العلاء لجابر بن الأرق ، وقال : هو أحسن ما قيل في معناه :
[1] من حق العربية عليه أن يقول « فمتنه مجلو » فإن فعله جلاه يجلوه ( م ) .
[2] هذه الكافية من أروع ما قال ابن المعتز ، وقد ترجمتها إلى الفرنسية في كتابي La prose arabe au Iv' siecle de L'hegire
« 1 » من حق العربية عليه أن يقول « فمتنه مجلو » فإن فعله جلاه يجلوه ( م ) . « 2 » هذه الكافية من أروع ما قال ابن المعتز ، وقد ترجمتها إلى الفرنسية في كتابي La prose arabe au Iv' siecle de L'hegire « 3 » الدويرة : محلة ببغداد « 4 » رواية الديوان ( أم برد ظلك ذي العيون وذى الحيا ) والميثاء : اللينة « 5 » فأر المسك : ما تجمد من دم الغزال « 6 » ضحية : تصغير ضحوة ، وانتصابه على الظرفية الزمانية ( م ) « 7 » مفرغ : مصبوب