responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 227


< فهرس الموضوعات > وصف الماء وما يتصل به < / فهرس الموضوعات > وله إلى بعض الرؤساء : لا تشن حسن الظَّفر بقبح الانتقام ، وتجاوز عن كل مذنب لم يسلك من الإعذار طريقا [1] حتى اتّخذ من رجاء عفوك رفيقا .
وله اعتذار إلى القاسم بن عبيد اللَّه : ترفّع عن ظلمي إن كنت بريئا ، وتفضّل بالعفو إن كنت مسيئا ، فو اللَّه إني لأطلب عفو ذنب لم أجنه ، وألتمس الإقالة مما لا أعرفه ؛ لتزداد تطوّلا ، وأزداد تذلَّلا ؛ وأنا أعيذ حالي عندك بكرمك من واش يكيدها ، وأحرسها بوفائك من باغ يحاول إفسادها ، وأسأل اللَّه تعالى أن يجعل حظَّى منك ، بقدر ودّى لك ؛ ومحلَّى من رجائك ، بحيث أستحقّ منك .
وله إليه : لو كان في الصّمت موضع يسع حالي لخففت عن سمع الوزير ونظره ، ولم أشغل وجها من فكره ، وما زالت الشكوى ، تعرب عن لسان البلوى ، ومن اختلَّت حالته ، كان في الصّمت هلكته ، وقد كان الصبر ينصرني على ستر أمرى حتى خذلنى .
وهذا كقول أحمد بن إسماعيل : فصاحة الشكوى ، على قدر البلوى ، إلا أن يكون بالشاكى انقباض ، وبالمشكوّ إليه إعراض .
< فهرس الموضوعات > [ وصف الماء وما يتصل به ] < / فهرس الموضوعات > [ وصف الماء وما يتصل به ] وقد أحسن أبو العباس بن المعتز في صفة الماء في أرجوزته التي أنشدتها آنفا ، وقد قال في قصيدة له وذكر إبلا :
< شعر > فتبدّى لهنّ بالنّجف المد بر ماء صافي الجمام عرىّ [2] < / شعر >



[1] الإعذار : ابداء العذر ، وفي الأصل « الأقدار » وهو تحريف
[2] النجف ، محركة وبهاء ، مكان لا يعلوه الماء مستطيل منقاد ويكون في بطن الوادي وقد يكون ببطن من الأرض . والجمام : جمع جم ، وهو الماء الكثير ، والمرى : الهنيء

227

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست