< فهرس الموضوعات > رثاء المنصور < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وصاف الرجال < / فهرس الموضوعات > أخذه من قول المنصور لابنه المهدى : لا تبرمنّ أمرا حتى تفكَّر فيه ؛ فإن فكرة العاقل مرآته ، تريه قبحه وحسنه . ولما دفن المنصور وقف الربيع على قبره فقال : رحمك اللَّه يا أمير المؤمنين ، وغفر لك ! فقد كان لك حمي من العقل لا يطير به الجهل ، وكنت ترى باطن الأمر بمرآة من الرأي ، كما ترى ظاهره . ثم التفت إلى يحيى بن محمد أخي المنصور فقال : هذا كما قال أبو دهبل الجمحي [1] : < شعر > عقم النساء فما يلدن شبيهه إنّ النساء بمثله عقم [2] < / شعر > وبعده [3] : < شعر > متهلل بنعم ، بلا متباعد سيّان منه الوفر والعدم [4] نزر الكلام من الحياء تخاله ضمنا ، وليس بجسمه سقم [5] < / شعر > أخذ البيت الأخير من قول ليلى الأخيلية [6] : < شعر > لا تقربنّ الدّهر آل مطرّف إن ظالما يوما وإن مظلوما < / شعر >
[1] في الأصل « أبو دعبل » وهو تحريف [2] عقم : جمع عقيم ، وهي المرأة العاقر وقبل هذا البيت كما في الحماسة : < شعر > إن البيوت معادن فنجاره ذهب وكل بيوته ضحم < / شعر > والنجار : الأصل [3] هذا استطراد من المؤلف [4] الوفر والعدم : الغنى والفقر [5] ضمن : مريض [6] هي ليلى بنت عبد اللَّه ، اشتهرت بأخبارها مع توبة ، وله فيها شعر جميل ، وهي أشهر النساء الشواعر بعد الخنساء ، توفيت نحو سنة 75 وأول هذه المقطوعة كما في ديوان الحماسة : < شعر > يا أيها السدم الملوى رأسه ليقود من أهل الحجاز بريما أتريد عمرو بن الخليع ودونه كعب ؟ إذن لوجدته مرؤ ما إن الخليع ورهطه في عامر كالقلب ألبس جؤجؤا وحزيما < / شعر > السدم : الفحل الهائج . والبريم : الجيش المؤلف من أخلاط الناس . والمرؤم : المحواط بالعطف ، والجؤجؤ : الصدر