< شعر > وموقرة بثقل الماء جاءت تهادى فوق أعناق الرّياح [1] فباتت ليلها سحّا ووبلا وهطلا مثل أفواه الجراح كأن سماءها لما تجلَّت خلال نجومها عند الصباح رياض بنفسج خضل ثراه تفتّح بينه نور الأقاح [2] < / شعر > وقال : < شعر > ولجّة للمنايا خضت غمرتها بصارم ذكر صمصامة خذم [3] وقارح صبغ الخيلان دهمته بشهبة كاختلاط الصّبح بالظَّلم [4] < / شعر > وقال : < شعر > وليل ككحل العين خضت ظلامه بأزرق لمّاع وأبيض صارم ومضبورة الأعضاد حرف كأنها تصافح رضراض الحصى بمناسم [5] < / شعر > وقال يصف حيّة : < شعر > نعتّ رقطاء لا تحيا لديغتها لو قدّها السّيف لم يعلق به بلل [6] تلقى إذا انسلخت في الأرض جلدتها كأنها كمّ درع قدّه بطل < / شعر > وقال أيضا : < شعر > وأسأر منى الدّهر عضبا مهنّدا يفلّ شبا حظَّى ، وقلبا مشيّعا [7] ورأيا كمرآة الصّناع أرى به سرائر غيب الدهر من حيث ما سعى < / شعر >
[1] موقرة : مثقلة [2] خضل : ندى [3] خذم : قاطع [4] قارح : الفارح من ذي الحافر بمنزلة البازل من الإبل ، وهو الذي قوى ببلوغه تسع سنين ، والخيلان : جمع خال وهو شامة في البدن . والدهمة : السواد ، والشهبة : لون بين السواد والبياض [5] الأعضاد : جمع عضد ، ومضبورة : محكمة الخلق مكتنزة اللحم . وحرف : ضامرة ، ورضراض الحصى : صغارها ، والمناسم : جمع منسم وهو خف البعير [6] رقطاء : منقطة - وانظر ديوانه ( 4 / 113 ) ( م ) [7] أسأر : أبقى ، والمشيع : الشجاع