< شعر > قوم رباط الخيل حول بيوتهم وأسنة زرق يخلن نجوما وممزّق عنه القميص تخاله وسط البيوت من الحياء سقيما حتى إذا رفع اللواء رأيته يوم الهياج على الخميس زعيما [1] < / شعر > وقال : < شعر > يشبّهون ملوكا في تجلتهم وطول أنصبة الأعناق واللَّمم [2] إذا بدا المسك يجرى في مفارقهم راحوا كأنهم مرضى من الكرم < / شعر > وقال أبو علي الحاتمي : وما أحسن أبياتا أنشدها أبو عمر المطرز غلام ثعلب يعترض في أثنائها هذا المعنى : < شعر > تخالهم للحلم صمّا عن الخنا وخرسا عن الفحشاء عند التّهاتر [3] ومرضى إذا لاقوا حياء وعفّة وعند الحروب كالليوث الخوادر [4] لهم عزّ إنصاف وذلّ تواضع بهم ولهم ذلَّت رقاب العشائر كأنّ بهم وصما يخافون عاره وليس بهم إلَّا اتقاء المعاير [5] < / شعر > وأنشد : < شعر > أحلام عاد لا يخاف جليسهم - وإن نطق العوراء - عيب لسان إذا حدّثوا لم يخش سوء استماعهم وإن حدّثوا أدّوا بحسن بيان < / شعر >
[1] اللواء : الراية ، والخميس : الجيش ؛ لأنه خمس فرق : المقدمة ، والقلب ، والميمنة ، والميسرة ، والساقة . والزعيم : الرئيس [2] الأنصبة : جمع نصاب ، وهو الأصل الذي ركب فيه العنق [3] التهاتر : تبادل السباب الباطل [4] الخوادر : جمع خادر ، وهو الليث يلزم أجمته [5] المعاير : المعايب