responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 137


إلى عزّ النّصاب ، مزيّة الآداب ، لا غرو أن يجرى الجواد على عرقه ، وتلوح مخايل الليث في شبله ، ويكون النجيب فرعا مشيدا لأصله . له مع نباهة شرفه ، نزاهة سلفه ، ومع كرم أرومته وحزمه ، مزية أدبه وعلمه ، لن تخلف ثمرة غرس ارتيد لها من المنابت أزكاها ، ومن المغارس أطيبها وأغذاها وأنماها ؛ قد جمع شرف الأخلاق ، إلى [ شرف الأعراق ، وكرم الآداب ، إلى ] كرم الأنساب ؛ له في المجد أول وآخر ، وفي الكرم تليد وطارف ، وفي الفضل حديث وقديم ؛ لا غرو أن يغمر فضله ، وهو نجل الصّيد الأكارم ، أو يغزر علمه وهو فيض البحور الخضارم [1] دوحة رسب عرقها ، وسمق فرعها [2] ، وطاب عودها ، واعتدل عمودها ، وتفيّأت ظلالها ، وتهدّلت ثمارها ، وتفرّعت أغصانها ، وبرد مقيلها . مجد يلحظ الجوزاء من عال ، ويطول النجم كلّ مطال . شرف تضع له الأفلاك خدودها وجباهها ، وتلثم النجوم أرضه بأفواهها وشفاهها . نسب المجد به عريق ، وروض الشرف به أنيق . ولسان الثناء بفضله نطوق . فلك المجد عليه يدور ، ويد العلا إليه تشير . محلَّه شاهق ، ومجده باسق .



[1] الخضارم : جمع خضرم بكسر الخاء والراء ، وهو الواسع
[2] سمق : ارتفع

137

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست