responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 97


فالعرَب كالبَدَن وقريشٌ روحها ، وقريش روحٌ وبنو هاشم سرّها ولبها ، وموضع غاية الدين والدنيا منها ، وبنو هاشم مِلح الأرض ، وزينة الدنيا ، وحلى العالم ، والسنام الأضخم ، والكاهل الأعظم ، ولُبابُ كل جوهر كريم ، وسِرُ كل عُنْصُرِ شريف ، والطينة البيضاء ، والمغْرسُ المبارك ، والنِّصاب الوثيق [1] ، ومَعْدن الفهْم ، وينبوع العلْم ، وثهْلان ذو الهضاب في الْحِلم [2] ، والسيفُ الْحُسام في العَزْم [3] ، مع الأناة والْحزْم ، والصفح عن الجرم ، والقصد عند المعرفة ، والعفو بعد المقدرة ، وهم الأنْفُ المقدّم ، والسّنام الأكرم ، وكالماء الذي لا ينجسه شيء ، وكالشمس التي لا تَخْفَى بكل مكان ، وكالذّهب لا يُعْرَفُ بالنقصان ، وكالنجم للحًيْرَان ، والبارد للظمآن ، ومنهم الثّقَلان ، والشهيدان ، والأطيبان ، والسبطان ، وأسد الله ، وذو الْجَناحَيْن ، وذو قَرْنَيْها ، وسَيّدُ الوادي ، وساقي الحَجِيج ، وحَلِيم البطحَاء ، والبَحْر ، والحبر [4] ، والأنصار أنصارهم ، والمهاجرون مَنْ هاجر إليهم أو معهم ، والصدِّيق مَنْ صدقهم ، والفاروق من فَرّق بين الحقّ والباطل فيهم ، والحواريُ حواريّهم ، وذو الشهادتين لأن شَهِدَ لهم ، ولا خيرَ إلاّ لهم أو فيهم أو معهم ، أو يُضاف إليهم ، وكيف لا يكونُون كذلك ومنهم رسولُ رب العالمين ، إمامُ الأولين والآخرين ، ونجيبُ المرسلين ، وخاتَمُ النبيين ، الذي لم يتمَّ لنبي نُبَوَّة إلاَ بعد التصديق به ، والبشارة بمجيئه ، الذي عم برسالته ما بين الخافِقين ، وأظهره الله على الدين كلِّه ولَو كَرِهَ المُشْرِكُون ؟ .
قال الحسن بن علي ، عليهما السلام ، لحبيب بن مسلمة الْفهْرِي : رُبَّ مَسِيرٍ لك



[1] النصاب : الأصل
[2] ثهلان : اسم جبل
[3] الحسام : القاطع
[4] تلك ألقاب اختص بها فريق من أشراف قريش ، يرجع إليها من شاء في كتب السير والغزوات

97

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست