responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 208


وروى مصعب بن عبد اللَّه الزبيري [1] عن عروة بن عبيد اللَّه بن عروة الزبيري قال : كان عروة بن أذينة [2] نازلا في دار أبى بالعقيق ، فسمعته ينشد لنفسه :
< شعر > إنّ التي زعمت فؤادك ملَّها خلقت هواك كما خلقت هوى لها فيك الذي زعمت بها ، وكلا كما أبدى لصاحبه الصّبابة كلَّها ولعمرها لو كان حبّك فوقها يوما وقد ضحيت إذن لأظلَّها [3] فإذا وجدت لها وساوس سلوة شفع الضمير إلى الفؤاد فسلَّها بيضاء باكرها النّعيم فصاغها بلباقة فأدقّها وأجلَّها [4] لمّا عرضت مسلَّما ، لي حاجة أخشى صعوبتها ، وأرجو ذلَّها [5] منعت تحيّتها فقلت لصاحبي :
ما كان أكثرها لنا وأقلَّها فدنا وقال : لعلَّها معذورة في بعض رقبتها ، فقلت : لعلَّها [6] < / شعر > قال : فأتاني أبو السائب المخزومي فقلت له بعد التّرحيب به : ألك حاجة .



[1] راوية أديب محدث ، وهو عم الزبير بن أبي بكر ، وكان شاعرا ، وكان أبوه عبد اللَّه بن مصعب من أشرار الناس ، وكانت وفاة مصعب بن عبد اللَّه في 2 شوال سنة 233 ، وفي الطبعة الثالثة من كتاب « حب ابن أبي ربيعة وشعره » بحث مفصل عن طريقة مصعب بن عبد اللَّه في النقد ، ورأى الدكتور طه حسين فيه ، فليرجع إليه القارئ إن شاء
[2] هو عروة بن يحيى المتوفى سنة 130 ، كان شاعرا غزلا ، فضلا عن تقدمه في الفقه والحديث ، وهو القائل : < شعر > لا أركب الأمر تزرى بي عواقبه ولا يعاب به عرضى ولادينى كم من فقير غنى النفس تعرفه ومن غنى فقير النفس مسكين < / شعر >
[3] ضحيت : تأذت من الشمس ، وفي الأغانى قبل هذا البيت : < شعر > ويبيت بين جوانحي حب لها لو كان تحت فراشها لأقلها < / شعر >
[4] أدقها وأجلها : أدق المواضع التي يجب أن تكون دقيقة ، وأجل المواطن التي يجب أن تكون جليلة ، فهي مثلا دقيقة الخصر ، وثيرة الردف .
[5] ذلها : أراد سهولة قضائها وتذليلها ( م )
[6] رقبتها - بكسر الراء وسكون القاف - هنا الحذر والخوف ( م )

208

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست