responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 171


فصل لأبى الفضل : وصل كتاب الشيخ المبشر من خبر سلامته التي هي غرّة الزمان البهيم [1] ، وعذر الدهر المليم [2] ، بما أشرقت له آفاق الفضل والكرم ، وتمّت به نفائس الآلاء والنعم ، فسرّحت طرفي من محاسن ألفاظه ، في أنوار تروق أزاهرها ، وقلائد تروع دررها وجواهرها ، ومبارّ يسترقّ الرّقاب باطنها وظاهرها [3] وله إلى أبي سعيد بن خلف الهمداني :
وصل كتابك متحملا من أخبار سلامتك ، وآثار نعم اللَّه بساحتك ، ما أدّى روح البرّ ونسيمه ، وجمع فنون الفضل وتقاسيمه ، ومجدّدا عندي من عمر مواصلته ، ومعسول كلامه ومحاورته ، ما ترك غصن المقة غضّا تروق أوراقه [4] ، ووجه الثقة طلقا يتهلَّل إشراقه ، فكم جنيت عنه من ثمر مسرة كانت عوائق الأيام تحاذ بنيه ، وحويت به من علق مضنّة قلما يجود الدهر بمثله لبنيه [5] .
وله فصل إلى بعض الحكام بجوين [6] :
وصل كتاب الحاكم وقد وشّحه بمحاسن فقره ، ونتائج فكره ، من لفظ شهىّ أعطته القلوب فضل المقادة ، ومعنى سنىّ جاده صوب الإصابة والإجادة ، وبرّ هنىّ اتّفقت على الاعتراف بفضله ألسنة الثناء والشهادة ، فسرّحت طرفي فيما حواه من بدائع وطرف ، قد جمعت في الحسن والإحسان بين واسطة وطرف ، حتى لم تبق في البلاغة يتيمة إلا جبرتها وتمّمتها .
وله إلى الأمير السيد أبيه يهنئه بالقدوم .
كتبت وأنا بمنزلة من ارتدّ إليه شبابه بعد المشيب ، وارتدى برداء من العمر



[1] البهيم : المظلم
[2] المليم : المذنب
[3] مبار : جمع مبرة
[4] المقة : الحب
[5] العلق : الشئ النفيس
[6] جوين : كورة كبيرة في خراسان

171

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست