responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 139


< شعر > إذا عمّ بالسّرّاء عم سرورها وإن مسّ بالضراء أعقبها الأجر فما منهما إلا له فيه نعمة تضيق بها الأوهام والبرّ والبحر < / شعر > وإنما أخذه محمود من قول أبى العتاهية :
< شعر > أحمد اللَّه فهو ألهمني الحمد على الحمد والمزيد لديه كم زمان بكيت فيه فلمّا صرت في غيره بكيت عليه < / شعر > وقد اضطربت الرواية في هذين البيتين وقائلهما ، وهذا البيت الثاني كثير [1] ، قال إبراهيم بن العباس :
< شعر > كذاك أيّامنا لا شكّ نندبها إذا تقضّت ونحن اليوم نشكوها < / شعر > آخر :
< شعر > وما مرّ يوم أرتجى فيه راحة فأفقده إلَّا بكيت على أمس < / شعر > ومحمود هو القائل أيضا :
< شعر > تعصى الإله وأنت تظهر حبّه هذا محال في القياس بديع لو كان حبّك صادقا لأطعته إنّ المحب لمن أحبّ مطيع < / شعر > وكان كثيرا ما ينقل أخبار الماضين ، وحكم المتقدّمين ، فيحلَّى بها نظامه ، ويزيّن بها كلامه ، وهو القائل :
< شعر > إني وهبت لظالمى ظلمي وشكرت ذاك له على علمي ورأيته أسدى إلىّ يدا لمّا أبان بجهله حلمى رجعت إساءته عليه ، ولى فضل فعاد مضاعف الجرم فكأنما الإحسان كان له وأنا المسىء إليه في الزّعم ما زال يظلمني وأرحمه حتى رثيت له من الظلم < / شعر >



[1] يريد أن الشعراء رددوا هذا المعنى كثيرا . ومن جيد ما صور به هذا المعنى قول سعيد بن حميد : < شعر > لم أبك من زمن ذممت صروفه إلا بكيت عليه حين يزول < / شعر >

139

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست