responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 134


< شعر > قبران في طوس : خير الناس كلهم وقبر شرّهم ، هذا من العبر < / شعر > وكان دعبل مداحا لأهل البيت ، كثير التعصّب لهم ، والغلوّ فيهم . وله المرثية المشهورة ، وهي من جيد شعره ، وأولها :
< شعر > مدارس آيات عفت من تلاوة ومنزل وحى مقفر العرصات [1] لآل رسول اللَّه بالخيف من منى وبالبيت والتّعريف والجمرات ديار علىّ والحسين وجعفر وحمزة والسّجّاد ذي الثّفنات قفا نسأل الدّار التي خفّ أهلها متى عهدها بالصّوم والصلوات وأين الأولى شطَّت بهم غربة النّوى أفانين في الآفاق مفترقات [2] أحبّ قصىّ الدار من أجل حبّهم وأهجر فيهم أسرتي وثقاتي < / شعر > وهي طويلة .
ولما دخل المأمون بغداد أحضر دعبلا بعد أن أعطاه الأمان ، وكان قد هجاه وهجا أباه ، فقال : يا دعبل ، من الحضيض الأوهد ! فقال : يا أمير المؤمنين ، قد عفوت عمن هو أشدّ جرما منى ! أراد المأمون قول دعبل يهجوه :
< شعر > إنّى من القوم الذين سيوفهم قتلت أخاك وشرفتك بمقعد شادوا بذكرك بعد طول خموله واستنقذوك من الحضيض الأوهد < / شعر > يفتخر عليه بقتل طاهر بن الحسين بن مصعب ذي اليمينين أخاه محمدا ، وطاهر مولى لخزاعة ، فاستنشده هذه القصيدة التائيّة [3] ، فاستعفاه ، فقال : لا بأس عليك ، وقد رويتها ، وإنما أحببت أن أسمعها منك ، فأنشدها دعبل ؛ فلما انتهى إلى قوله :
< شعر > ألم تر أنى مذ ثلاثين حجّة أروح وأغدو دائم الحسرات < / شعر >



[1] العرصات : الساحات
[2] غربة النوى : بعده
[3] في المطبوعات كلها « الثانية » وهو تحريف ما أثبتناه ( م ) .

134

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست