responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 133


< فهرس الموضوعات > موسى بن جعفر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > علي بن موسى < / فهرس الموضوعات > مرمى بعيدا ؛ فسألت عن الشيخ فقيل : العباس بن الحسين ، وكان أبو دلف ذلك الوقت صغير السنّ .
ولقى موسى بن جعفر [1] رضي اللَّه عنه محمد بن الرشيد الأمين بالمدينة وموسى على بغلة ، فقال للفضل بن الربيع : عاتب هذا ، فقال له الفضل : كيف لقيت أمير المؤمنين على هذه الدابة التي إن طلبت عليها لم تسبق ، وإن طلبت عليها تلحق ، فقال : لست أحتاج أن أطلب ، ولا إلى أن أطلب ؛ ولكنها دابّة تنحط عن خيلاء الخيل ، وترتفع عن ذلة العير [2] ، وخير الأمور أوسطها .
أصيب علي بن موسى بمصيبة ، فصار إليه الحسن بن سهل ، فقال : إنا لم نأتك معزّين ؛ بل جئناك مقتدين ؛ فالحمد للَّه الذي جعل حياتكم للناس رحمة ، ومصائبكم لهم قدوة .
وكان علىّ بن موسى الرضا رحمه اللَّه قد ولَّاه المأمون عهده ، وعقد له الخلافة بعده ، ونزع السّواد عن بنى العباس ، وأمرهم بلباس الخضرة [3] ، ومات علي بن موسى في حياة المأمون بطوس ، فشقّ [ المأمون ] قبر الرشيد ودفن فيه تبرّكا به ، وكان الرشيد قد مات بطوس فدفن هناك [4] ؛ ولذلك قال دعبل بن علي الخزاعي :
< شعر > اربع بطوس على قبر الزكىّ بها إن كنت تربع من دين على وطر [5] ما ينفع الرّجس من قرب الزكي ، ولا على الزكىّ بقرب الرجس من ضرر هيهات كلّ امرئ رهن بما كسبت له يداه فخذ من ذاك أو فذر < / شعر >



[1] كان موسى بن جعفر سيدا من سادات بني هاشم ، وإماما مقدما في العلم والدين ولد في الأبواء - قرب المدينة - سنة 128 وتوفى في بغداد سنة 183
[2] العير : الحمار
[3] وكان لباس الخضرة شعار أهل البيت ، وكان من أثر نزع السواد عن بنى العباس أن اضطرب العراق ، وثار أهل بغداد ، فخلعوا المأمون وهو بطوس وبايعوا عمه إبراهيم بن المهدى ، فقصدهم المأمون بجيشه ، فاختبأ إبراهيم ثم استسلم وعفا عنه المأمون .
[4] كانت وفاة علي بن موسى سنة 203
[5] ربع : أقام ، والوطر : الحاجة

133

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست