ذلك بأن الصفة المشبهة ضعيفة ، لأنها فرعٌ عن اسم الفاعل ، بينما اسم الفاعل قوي ، لأنه فرعٌ عن أصل هو الفعل . 2 . وذكر أن معمول الصفة المشبهة لا يكون إلا سببياً متصلاً بضمير الموصوف ، نحو : مررت برجل حسنٍ وجهُه ، أو بما يقوم مقام ضميره ، نحو : مررت برجل حسنِ الوجه ، لأن أل قائمة مقام الضمير المضاف إليه . أو مقدراً معه ضمير الموصوف ، نحو : مررت برجل حسن وجهاً ، ولا تقول : مررت برجل حسن عمراً . وكل هذا بخلاف اسم الفاعل فإن معموله يكون سببياً وأجنبياً ، نحو : مررت برجل ضارب عمراً . 3 . وقد يكون معمول الصفة مرفوعاً نحو : مررتُ برجل حسن وجهُه ، فهو مرفوع على الفاعلية أو الإبدال من ضمير مستتر في الوصف ، قال تعالى : جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ . ففي مفتحة ضمير مرفوع نائب عن الفاعل ، والأبواب بدل منه ، بدل بعض من كل . 4 . وقد يكون معمولها منصوباً ، فإن كان نكرةً فنصبه على التمييز وهو الأرجح ، أو التشبيه بالمفعول به . وإن كان معرفة كان منصوباً على التشبيه بالمفعول به فقط ، لأن التمييز لا يكون معرفة . 5 . وقد يُجر معمولها بالإضافة ، تقول : زيد حسنُ الوجه ، وحسنُ وجهٍ .