علامات الاسم وأقسامه ذكر النحاة للإسم علاماتٍ ، منها : أن يقبل ( أل ) كرجل ، تقول الرجل . ومنها : أن يقبل التنوين ، كزيدٍ وزيدٌ وزيداً ، والتنوين نونٌ ساكنةٌ تلحق آخر الكلمة ، تُلفظ ولا تُكتب . ومنها : أن يقبل الحديث عنه ، أي يقبل عود الضمير عليه ، كزيد ، تقول : جاء زيد ، وذهب زيد ، وزيد في الدار . والأخيرة أقوى علامات الاسم وأشملها ، لأن الضمير لا يعود على غيره ، حتى أن الحرف وكذا الفعل لا يصح أن تتحدث عنه حتى تقصد لفظه فتجعله إسماً ، تقول : في حرف جر ، وضرب فعل ماض ، فتقصد اللفظ . والاسم منه معرب ومبني ، فالمعرب : ما يتغير آخره بحسب العوامل الداخلة عليه ، كزيد . والمبني : الثابتُ على حالة واحدة ، كهؤلاءِ ، فهي مبنيةٌ على الكسر ، وأحدَ عشرَ وأخواتها مبنيةٌ على الفتح ، وقبلُ وبعدُ وأخواتها ، تبنى على الضم أحياناً ، وتعرب أحياناً أخرى . وأصل البناء على السكون ، كمَنْ وكَمْ ، تقول : جاءني مَنْ قام ، ورأيت مَنْ قام ، ومررت بمَنْ قام . وتقول : كم مَالُكَ ، وكم عبداً ملكت ، وبكم درهمٍ اشتريت ؟ فكم ساكنة في الأحوال الثلاثة ، وهي في المثال الأول في محل رفع ، مبتدأ عند سيبويه وخبر عند الأخفش . وفي الثاني في محل نصب على المفعولية بالفعل الذي بعدها ، وفي الثالث في محل جَرٍّ بالباء .