القرآن وضبطها ، فقد كتب ( عليه السلام ) صحيفةً ، وعلمها لأبي الأسود الدؤلي ( رحمه الله ) وأمره بأن يُفَرِّع عليها ، وقال له : أُنْحُ هذا النحو ، فسمي علم النحو . وروى المؤرخون أن أبا الأسود الدؤلي ، ودؤل بطن من كنانة ، كان يُفَرِّعُ عليها ، ويراجع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتى استكمل وضع علم النحو . وقال الزجاج : أخذه عنه عتبة ، ثم ابن أبي إسحق ، ثم عيسى ، ثم الخليل ، ثم سيبويه ، ثم الأخفش ، ثم المازني ، ثم المبرد ، ثم ابن السراج ، ثم أبو علي الفارسي ، ثم علي بن عيسى ، ثم الحسن بن حمدان ، ثم أحمد بن يعقوب . وكان في الصحيفة : « الكلام ثلاثة أشياء : اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ، فالاسم ما أنبأ عن المسمى ، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى ، والحرف ما أوجد معنى في غيره » . ( راجع في وضع علم النحو وعلامات الإعراب : المناقب : 1 / 325 ، وسبب وضع علم العربية للسيوطي / 34 ، وتاريخ الخلفاء / 141 للسيوطي ، ومعجم الأدباء للحموي / 1097 ، ووفيات الأعيان : 2 / 535 ، والنهاية : 8 / 343 ، وكنز العمال : 10 / 283 ، والمثل السائر لابن الأثير : 1 / 31 ، وسير الذهبي : 4 / 83 ، ومنتقى الذهبي / 499 ، وشرح النهج : 1 / 20 . والشيعة وفنون الإسلام / 156 ، والمفصل في تاريخ العرب / 4776 ، والفصول المختارة / 91 ، والفصول المهمة : 1 / 680 ، والصراط المستقيم : 1 / 220 ، وكشف اليقين / 58 ، ومنهاج الكرامة / 162 ، ومجلة تراثنا : 13 / 32 ، و : 27 / 131 ، وشرح إحقاق الحق : 8 / 11 ، و 32 / 81 ) .