وبعض الأسماء المبنية مختلف فيها ، وهي : باب حَذَامِ ، وهو الأعلام المؤنثة على وزن فَعَال ، فأهل الحجاز يبنونه على الكسر دائماً . وأكثر بني تميم يوافقونهم فيما آخره راء كوَبَار إسمٍ لقبيلة ، وحَضَار إسمٍ لكوكب ، وسَفَار إسمٍ لماء ، فيبنونه على الكسر دائماً . أما ما ليس آخره راء كحذام وقطام ، فيعربونه إعراب ما لا ينصرف ، بالضم رفعاً وبالفتح نصباً وجراً ، فيقولون : جاءتني حذامُ ، ورأيت حذامَ ومررت بحذامَ بالفتح . أما القلة من بني تميم ، فيعربون باب حذام دائماً إعراب ما لا ينصرف . وأما أمسِ ، إذا أردت به اليوم الذي قبل يومك ، فأهل الحجاز يبنونه على الكسر فيقولون : مضى أمسِ ، واعتكفتُ أمسِ ، وما رأيته مُذْ أمسِ ، بالكسر في الأحوال الثلاثة . قال الشاعر : < شعر > منع البقاءَ تقلبُ الشمسِ * وطلوعُها من حيث لا تُمسي وطلوعُها حمراءَ صافيةً * وغروبها صفراءَ كالورْس اليوم أعلمُ ما يجئُ به * ومضى بفصل قضائه أمس < / شعر > فأمس في البيت فاعل لمضى ، وهو مكسور . أما بنو تميم فمنهم من وافق الحجازيين في حالة النصب والجر ، ومنهم من أعربه إعراب مالا ينصرف ، بالضمة رفعاً والفتحة نصباً وجراً . وأما أحدَ عشرَ وأخواتها إلى تسعةَ عشرَ ، فتبنى على الفتح دائماً ، إلا اثنا عشرَ ، فإن اثنيْ تعرب إعراب المثنى بالألف رفعاً وبالياء نَصْباً وجراً . وعشرَ تبنى على الفتح دائماً . تقول جاءني أحدَ عشرَ رجلاً ، ورأيت أحدَ