الفصل الأول : الكلام وأقسامه الكلمة في الاصطلاح النحوي هي : القول المفرد ، كرجل ، وكتاب . ومعنى القول : اللفظ الدال على معنى ، فهو أعمُّ من اللفظ ، لأنه كل صَوْتٍ يشتمل على حروف ، وإن لم يكن له معنى . ومعنى المفرد : اللفظ الذي لا يدل جزءُ لفظه على جزء معناه ، ككتاب ، فهو لفظٌ يدل كله على كل المعنى . أما المركب ، فيدل جزء لفظه على جزء معناه ، كصاحب الكتاب ، فإن كل كلمة منه تدل جزء معناه . أما في اللغة ، فالكلمة تشمل الجُمل المفيدة ، تقول : ألقى فلان كلمة . وقال الله تعالى : حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ . لَعَلِي أَعْمَلُ صَالِحًا فِي مَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ . فالكلمة التي قالها الكافر عدة كلمات وسميت كلمة . أما جمع الكلمة فكلامٌ وكَلِم . وكلام العرب أي اللغة العربية ، ثلاثة أقسام : اسم ، وفعل ، وحرف . وقد قسمها إلى ذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عندما وضع علم النحو ، لحفظ لغة