الثالث ، أن لا يفصل غير القسم نحو : إذن أكرمَك ، وإذن والله أكرمَك . قال الشاعر : < شعر > إذن والله نرمِيَهم بحربٍ * تُشيبُ الطفلَ من قبل المشيب < / شعر > ولو قلت : إذن يا زيد ، قلت أكرمُك بالرفع . وكذا إذا قلت : إذن في الدار أكرمُك ، وإذن يوم الجمعة أكرمُك . كل ذلك بالرفع . الناصب الرابع : أن المصدرية وهي أهم أدوات النصب ، كقوله تعالى : وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ . يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ . وتعمل ظاهرةً ومضمرة ، ونبين فيما يلي أنواعها ، وما ينصب منها وما لا ينصب : 1 . أنْ المفسِّرة للقول ، وتكون بمعنى أي ، وهي المسبوقة بمعنى القول دون حروفه نحو : كتبت إليه أنْ يفعلَ كذا . 2 . أنْ الزائدة ، وهي الواقعة بين القسم ولو ، نحو : أقسم بالله أنْ لو يأتيَني زيد لأكرمنه . 3 . أنْ المخففة من الثقيلة لزوماً ، وهي التي يتقدم عليها ما يدل على العلم . ويُرفع المضارع بعدها ويفصل عنها بحرف التنفيس وحرف النفي وقد ولو . فالأول نحو : عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى . والثاني نحو : أَفَلا يَرَوْنَ أَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً . والثالث نحو : علمتُ أن قد يقومُ زيد . والرابع نحو : أَفَلَمْ