المعطوف بها جزءً من المعطوف عليه ، إما تحقيقاً كقولك : أكلت السمكة حتى رأسها ، أو تقديراً ، كقول الشاعر : < شعر > ألقى الصحيفةَ كيْ يُخفِّفَ رَحْلَهُ * والزادَ حتى نعلهُ ألقاها < / شعر > فعطف نعله بحتى وليست جزء مما قبلها تحقيقاً لكنها جزء تقديراً ، لأن معنى الكلام : ألقى ما يثقله حتى نعله . وهي كالواو للجمع مطلقاً لا للترتيب ، كقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن دواب الأرض لتصلي على طالب العلم حتى الحيتان في الماء . فلا يدل على أن استغفار الحيتان متأخر . أو ، لأحد الشيئين أو الأشياء وتكون أو لأحد الشيئين ، كقوله تعالى : قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ، ولأحد الأشياء كقوله تعالى : فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ . ولذا لا يصح أن تقول : سواء عليَّ هذا الشئ ، لأن سواء لا بد فيها من شيئين . وتستعمل أو بعد الطلب للتخيير والإباحة . وبعد الخبر للشك والتشكيك . كقولك : تَزَوَّجْ هنداً أو أختها ، أي إحداهما . وادرس عند زيد أو عمرو . تقصد أياً منهما ، ولا تمنع من الجمع بينهما . وكقولك : جاء زيد أو عمرو . إذا لم تعلم من جاء منهما . وقولك : جاء زيد أو عمرو . إذا كنت عالماً بمن جاء ، ولكنك تُبهم على المخاطب .