responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 459


هذا النوع من مستخرجات الشيخ عز الدين الزنجاني في كتاب المعيار وهو أن يلوح الطالب بالطلب بألفاظ عذبة مهذبة منقحة مقترنة بتعظيم الممدوح خالية من الإلحاف والتصريح بل يشعر بما في النفس دون كشفه كقول أبي الطيب المتنبي وفي النفس حاجات وفيك فطانة * سكوتي بيان عندها وخطاب والفرق بين براعة الطلب وبين الإدماج أن الإدماج أن يقدر معنى من المعاني ثم يدمج غرضه ضمنه ويوهم أنه لم يقصده وهذا مقصور على الطلب فقط وهو أيضا فرق بينه وبين الكناية وبيت الشيخ صفي الدين قوله وقد علمت بما في النفس من أرب * وأنت أكرم من ذكري له بفمي والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي رحمه الله قوله براعة بان فيها منتهى طلبي * وأنت أكرم من نطق بلا ولم وبيت بديعيتي وفي براعة ما أرجوه من طلب * إن لم أصرح فلم أحتج إلى الكلم ( ذكر العقد ) قد صح عقد بياني في مناقبه * وإن منه لسحرا غير سحرهم العقد ضد الحل لأن العقد نظم المنثور والحل نثر المنظوم ومن شرائط العقد أن يؤخذ المنثور بجملة لفظه أو بمعظمه فيزيد الناظم فيه وينقص ليدخل في وزن الشعر ومتى أخذ بعض معنى المنثور دون لفظه كان ذلك نوعا من أنواع السرقات ولا يسمى عقدا إلا إذا أخذ الناظم المنثور برمته وإن غير منه طريقا من الطرق التي قدمناها كان المتبقي منه أكثر من المغير بحيث يعرف من البقية صورة الجميع كما فعل أبو تمام في كلام عزى به الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الأشعث بن قيس في ولده وهو إن صبرت صبر الأحرار وإلا سلوت سلو البهائم فعقده أبو تمام شعرا فقال وقال علي في التعازي لأشعث * وخاف عليه بعض تلك المآثم أتصبر للبلوى عزاء وحسبة * فتؤجر أم تسلو سلو البهائم وبيت الشيخ صفي الدين قوله ما شب من خصلتي حرصي ومن أملي * سوى مديحك في شيبي وفي هرمي المقصود في هذا البيت من العقد قول النبي يشيب ابن آدم ويشب فيه خصلتان الحرص وطول الأمل والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين في بديعيته قوله عقد اليقين صلاتي والسلام على * محمد دائما مني بلا سأم قلت أما الشيخ صفي الدين فإني لم أصادف في بيته من عقد الحديث النبوي محلا ولكن ذكر فيه حكاية حاله وأما الشيخ عز الدين غفر الله له فإنه ذكر في شرحه أن الصحابة رضي الله عنهم قالوا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك فقال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وفي حديث آخر قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم وفي الحديث أكثروا من الصلاة علي ومنه قوله تعالى إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وذكر أنه عقد الآية والحديث ولم يظهر لي حل هذا العقد في أي موضع هو من البيت وبيت بديعيتي قد صح عقد بباني في مناقبه * وإن منه لسحرا غير سحرهم العقد هنا قوله إن من البيان لسحرا والله أعلم ( ذكر المساواة ) تمت مساواة أنواع البديع به * لكن يزيد على ما في بديعهم هذا النوع أعني المساواة مما فرعه قدامة من ائتلاف اللفظ مع المعنى وشرحه بأن قال هو أن

459

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست