responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 420


في معرض الذم إن رمت المديح فقل * لا عيب فيهم سوى إكرام وفدهم ( ذكر البسط ) هم معشر بسطوا جودا سقاه حيا * فأخضر العيش في أكناف أرضهم هذا النوع أعني البسط من مستخرجات ابن أبي الأصبع والبسط بخلاف الإيجاز لكونه عبارة عن بسط الكلام لكن شروطه زيادة الفائدة كقول النبي الدين النصيحة فقيل لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولنبيه ولأئمة المسلمين وعامتهم فبسط هذه اللفظة الجامعة ليفرد الأئمة بالذكر من جملة المسلمين ولم يكن الاقتصار على الأئمة لأجل نقص المعنى إذ تمامه لا يكون إلا بذكر عامة المسلمين فأتى بذلك البسط ليفيد تتميم المعنى بعد تخصيص من يجب تخصيصه بالذكر ومن الأمثلة الشعرية المستحسنة على البسط قول البحتري في الخيري وهو المنثور الأصفر قد نفض العاشقون ما صنع الهجر بألوانهم على ورقه فإن حاصل هذا الكلام الإخبار بصفرة الخيري فبسط اللفظ الذي لو اقتصر عليه لما حصل به المراد لما في البسط من حسن إدماج الغزل في الوصف بغير لفظ التشبيه ولا قرينة إذ مفهوم اللفظ أن صفرة المنثور تشبه ألوان المهجورين وبيت الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته سهل الخلائق سمح الكف باسطها * منزه قوله عن لا ولن ولم والعميان ما نظموه في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته ذو بسط كف وخلق زانه خلق * أثنى عليه إله العرش بالعظم وبيت بديعيتي أنا مستمر فيه على مدح الصحابة رضي الله عنهم أجمعين هم معشر بسطوا جودا سقاه حيا * فأخضر العيش في أكناف أرضهم ( ذكر الاتساع ) نور القبائل ذو النورين ثالثهم * وللمعالي اتساع في عليهم هذا النوع أعني الاتساع يتسع فيه التأويل على قدر قوى الناظم فيه وبحسب ما تحتمل ألفاظه من المعاني كقول امرئ القيس إذا قامتا تضوع المسك منهما * نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل فإن هذا البيت اتسع النقد في تأويله فمن قائل تضوع المسك منهما بنسيم الصبا ومن قائل تضوع المسك منهما تضوع نسيم الصبا ومن قائل تضوع المسك منهما بفتح الميم يعني الجلد بنسيم الصبا وهو أضعف الوجوه والوجه الثاني مذهب ابن أبي الأصبع وهو أنور الوجوه ومن ذلك فواتح السور التي أقسم الله بها فإنهم اتسعوا في تأويلها ولم يترجح من ذلك إلا أنها أسماء للسور وبيت الحلي في بديعيته قوله بيض المفارق لا عار يدنسهم * شم الأنوف طوال الباع والأمم والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته قوله بان اتساع المعالي في الصحابة كالفاروق ثم شهيد الدار ذي الحرم وبيت بديعيتي أنا مستمر فيه على مدح الصحابة رضي الله عنهم أجمعين نور القبائل ذو النورين ثالثهم * وللمعالي اتساع في عليهم ( ذكر جمع المؤتلف والمختلف ) جمعت مؤتلفا فيهم ومختلفا * مدحا وقصرت عن أوصاف شيخهم هذا النوع أعني جمع المؤتلف والمختلف ذكر المؤلفون فيه أقوالا كثيرة غير سديدة ومثلوه بأمثلة غير مطابقة ولم يحرره ويطابقه بالأمثلة الصحيحة اللائقة غير الشيخ زكي الدين بن أبي

420

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست