responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 421


الأصبع والذي تحرر عنده أن هذا النوع عبارة عن أن يريد الشاعر التسوية بين ممدوحين فيأتي بمعان مؤتلفة في مدحهما ويروم بعد ذلك ترجيح أحدهما على الآخر بزيادة فضل لا ينقص بها مدح الآخر فيأتي لأجل الترجيح بمعان تخالف معنى التسوية كقوله تعالى وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما فحصلت المساواة في الحكم والعلم فساوى بينهما في أهلية الحكم ثم رجح سليمان فقال ففهمناها سليمان ثم راعى حق الوالد فقال وكلا آتينا حكما وعلما فحصلت المساواة في الحكم والعلم وكقول الخنساء في أخيها وقد أرادت مساواته بأبيها مع مراعاة حق الوالد بزيادة مدح لا ينقص به حق الولد جارى أباه فأقبلا وهما * يتعاوران ملاءة الفخر وهما وقد برزا كأنهما * صقران قد حطا على وكر حتى إذا نزت القلوب وقد * لزت هناك العذر بالعذر وعلا طباق الأرض أيهما * قال المجيب هناك لا أدري برقت صفيحة وجه والده * ومضى على غلوائه يجري أولى فأولى أن يساويه * لولا جلال السن والكبر وبيت الشيخ صفي الدين الحلي رحمه الله في بديعيته قوله هم هم في جميع الفضل ما عدموا * سوى الإخاء ونص الذكر والرحم قلت الحلي أساء الأدب في نظم هذا البيت وكان يجب أن يؤدب على نظمه فإنه بخس فيه حق صحابة رسول الله وكذب في الثلاثة التي استثناها وقال إن الصحابة رضي الله عنهم عدموها وقوله هم هم في جميع الفضل لا يفهم منه مدح لأنه سلبهم الفضل في الشطر الثاني من البيت ولهذا قال الشيخ عز الدين في بديعيته مشيرا إلى هذا البيت هم هم في جميع الفضل ما عدموا * ما قاله الرافضي النذل في الكلم وعلى هذا الترتيب الفاسد فما اجتمع في بيت الصفي غير المختلف لأن المؤتلف عنه بمعزل والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين في بديعيته قوله جمع لمؤتلف فيهم ومختلف * في العلم والحلم مع تقديم ذي قدم وبيت بديعيتي يجب أن لا يستشهد على هذا النوع بغيره فإني قلت فيه عن الصحابة رضي الله عنهم جمعت مؤتلفا فيهم ومختلفا * مدحا وقصرت عن أوصاف شيخهم ( ذكر التعريض ) تعريض مدح أبي بكر يقدمني * في سبق حليهم مع موصليهم هذا النوع أعني التعريض نوع لطيف في بابه وهو عبارة عن أن يكني المتكلم بشيء عن آخر لا يصرح به ليأخذه السامع لنفسه ويعلم المقصود منه كقول القائل ما أقبح البخل فيعلم أنك أردت أن تقول له أنت بخيل وكقول بعضهم للآخر لم تكن أمي زانية يعرض بأن أمه زانية والتعريض نوع من الكناية ومن أمثلته الشعرية قول الحجاج يعرض بمن تقدمه من الأمراء لست براعي إبل ولا غنم * ولا بجزار على ظهر وضم والشواهد على هذا النوع كثيرة ولكن أردت أن أجعل العمدة فيه على بيتي المنتظم في سلك بديعيتي فإنه من الأمثلة البديعة وليس في هذا النوع له مثال ولكن نبدأ ببيت الشيخ صفي الدين رحمه الله لأجل الترتيب وهو ومن أتى ساجدا لله ساعته * ولم يكن ساجدا في العمر للصنم والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي رحمه الله قوله

421

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست