responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 413


تهوى الرقاب مواضيه فتحسبها * تود لو أصبحت أغلال من أسرا فأسقط البيت الذي له فلما تعددت عليه الأنواع في نظم البديعية ووصل إلى المواردة ألجأته الضرورة إلى نظمها ليكون البيت المنظوم منتظما في سلك شواهد بديعيته بحيث لا تخلو من هذا النوع وبيت الشيخ عز الدين في بديعيته قوله بيت المدائح تستوفي علاه ولو * تواردت في مديح غير منصرم الشطر الأول من هذا البيت ذكر الشيخ عز الدين في شرحه أنه توارد هو وأبو الطيب المتنبي عليه والعميان لم ينظموا هذا النوع في بديعيتهم ومعنى المواردة في بيت بديعيتي أني كنت مدحت تمر بغاء الأفضلي الشهير بمنطاش ورياحين الشبيبة غضة ونشوة الابتداء تحث على دور كاسات الأدب وكان المشار إليه إذ ذاك كافل المملكة الحموية بقصيدة رائية سارت ببديع محاسنها الركبان واحتوت على معان لم أسبق إليها وتمثلت في غصون نظمها بين يدي شيخي وهو مولانا قاضي القضاة علاء الدين أبو الحسن على القضامي الحنفي رحمه الله وقد علق بخاطري منها أبيات فأنشدته في ذلك الوقت ما علق بخاطري وهو قولي منها له مطالعة في الحرب حين يرى * دم العدا فوق طرس الأرض قد سطرا إن راسل القوم أنشأ في رسائله * سجعات ضرب بها الهامات قد نثرا كتابه السيف والخطي له قلم * والرسل أسهم حتف توضح الخبرا إن كان قد نظم الأعدا مكيدتهم * فقل لهم إنه من قبلهم شعرا لأنه ببديع الحسن لف لنا * شملا ولكن لأرقاب العدا نشرا وخط من فوق ألواح الصدور لهم * بابا من الخوف في أحشائهم وقرا وصار يكتب بالهندي ويعجم بالخطي * فعل شجاع قد قرا ودرى تراه بالرمح بدرا حاملا غصنا * وبالتريسة غصنا حاملا قمرا إن جس عودا لضرب مال سامعه * والخيل يرقصها إن حرك الوترا وصار كلما أنشدته بيتا من هذه الأبيات يترنم كثيرا ويرسم لي بإعادته حتى انتهيت إلى قولي كأنما الهام أحداق أضر بها * سهد وأسيافه في الحرب طيب كرى فلما سمع هذا البيت لم يترنم كما ترنم للأبيات التي قبله وقال أبو الطيب هو أبو عذرة هذا المعنى ولكن أحسنت الاتباع بقولك أضربها سهد وبقولك في الشطر الثاني طيب كرى فإن فيهما زيادتين حسنتين فالتزمت له بيمين أنني ما ملكت ديوان المتنبي يوما من الأيام ولا طالعته عند الغير وما كنت في ذلك الوقت أطالع غير ديوان الشيخ جمال الدين بن نباتة وديوان الشيخ صفي الدين الحلي فتعجب مولانا قاضي القضاة من ذلك وبالغ في الجبر والثناء ولكني أسقطت البيت من القصيدة خوفا من قدح حاسد فلما وصلت بديعيتي إلى نوع المواردة ألجأت الضرورة إلى نظمه في سلك أنواعها وبيت المتنبي الذي حصلت المواردة به قوله كأن الهام في الهيجا عيون * وقد طبعت سيوفك من رقاد وبيت بديعيتي كأنما الهام أحداق مسهدة * ونومها واردته في سيوفهم والترشيح أيضا هنا ظاهر في قولي مسهدة والترشيح في تورية المواردة بتسمية النوع وزيادة المعنى غير خاف على أهل الأدب ( ذكر الإيضاح ) هذا وتزداد إيضاحا مخافتهم * في كل معترك من بطش ربهم هذا النوع أعني الإيضاح هو أن يذكر المتكلم كلاما في ظاهره لبس فلا يفهم من أول وهلة حتى

413

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست