responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 412


وطلبوا الشركة معهم فيه إلا قول عنترة وخلا الذباب بها فليس بنازح فإنه ما نوزع في هذا المعنى على جودته وقد رامه بعض المجتهدين فافتضح وتقرر ذلك في بيت سلامة الاختراع وبيت الشيخ صفي الدين الحلي على حسن الاتباع قوله ينازع السمع فيها الطرف حين جرت * فيرجعان إلى الآثار في الأكم بيت الشيخ صفي الدين مأخوذ من قول القائل وطرف يفوت الطرف في جريانه * ولكن للأسماع فيه نصيب والعميان ما نظوا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته قوله والجزع حن إليه بعد فرقته * حسن اتباع لتلك الأربع الحرم ذكر الشيخ عز الدين في شرحه أنه اتبع الفرزدق في قوله في مديح الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي عليهما السلام وهو هذا هذا ابن من تعرف البطحاء وطأته * والركن يعرفه والبيت والحرم وبيت بديعيتي تقدمه قولي في حق الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وصحبه بالوجوه البيض يوم وغى * كم فسروا من بدور في دجى الظلم ثم إني قلت بعده في حسن الاتباع عن الصحابة ذكراه يطربهم والسيف ينهل من * أجسامهم لم يشن حسن اتباعهم هذا المعنى سبقني إليه الشيخ شرف الدين بن الفارض وكنت في صغري أترنم به وهو قوله فلي ذكرها يحلو على كل صيغة * ولو مزجوه عذلي بخصام الشيخ شرف الدين قرر إن ذكر محبوبه يحلو ولو كان في محل خصام من العذال وقولي أبلغ في حق الصحابة رضي الله عنهم لأن ذكر النبي يطربهم والسيوف تنهل من أجسامهم وأين الطرب في هذا المقام من يحلو في ذلك المقام وأين المخاصمة بالألسن من التكليم بألسنة السيوف والزيادة التي ما على حسنها من مزيد قولي لم يشن حسن اتباعهم فإن شدة الحرب وتكليم النفوس ما شان حسن السيوف وذهاب الأنفس ما شان حسن اتباعهم للنبي يوما من الأيام والتورية في حسن الاتباع الذي هو المراد من تسمية النوع محاسنها لا تخفى على المنصفين من أهل الأدب والله أعلم ( ذكر المواردة ) كأنما الهام أحداق مسهدة * ونومها واردته في سيوفهم هذا النوع أعني المواردة هو أن يتوارد الشاعران على بيت أو بعض بيت بلفظه ومعناه فإن كان أحدهما أقدم من الآخر وأعلى رتبة في النظم حكم له بالسبق وإلا فلكل منهما ما نظمه كما جرى لامرئ القيس وطرفة بن العبد في معلقتيهما وهو قول امرئ القيس وقوفا بها صحبي علي مطيهم * يقولون لا تهلك أسى وتجمل قال طرفة أسى وتجلد فلما تنافسا في ذلك وأحضر طرفة بن العبد خطوط أهل بلده في أي يوم نظم هذا البيت كان اليوم الذي نظما فيه واحدا وقد يقع مثل ذلك أو دونه في بيت يخالف وزن البيت الأصلي وبيت الشيخ صفي الدين على المواردة قوله تهوى الرقاب مواضيهم فتحسبها * حديدها كان أغلالا من القدم وبيت الشيخ صفي الدين ذكر في شرحه أنه نظم بيتا من جملة أبيات وهو تهوى مواضيك الرقاب كأنما * من قبل كان حديدها أغلالا ثم ذكر أنه سمع بعد ذلك بيتا لا يعلم قائله وهو

412

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست