واحمرار الدموع صفر خدي * كل ذا من تلونات الزمان وقوله حديث عذار الحب باد وساقه * له أوجه تبدي لقلبي اشتياقه درى أننا نسعى إلى الحسن كلنا * فأبدى لنا ذاك الحديث وساقه وقوله يا مقلة الحب مهلا * فقد أخذت بثارك وأنت يا وجنتيه * لا تحرقيني بنارك وقوله حديث عذار الحب في خده جرى * كمسك على الورد الجني مسطرا فقبلته حتى محوت رسومه * كأن لم يكن ذاك الحديث ولا جرى وقوله عيني أفاضت دموعي * من طول صد وبين ووجنة الحب قالت * رأيت غسلي بعين وقوله عاتبت حبي على تأخره * وقد تعنى برجة الردف فقال هذا الثقيل أخرني * عن سرعتي لانقطاعه خلفي وقوله لحديث نبت في العذار حلاوة * وطلاوة هاجت بها العشاق فإذا تجافى المرد قلت تمهلوا * فإليكم هذا الحديث يساق وقوله هجروك البيض لما * نصل الصبغ فضرك كشف الدهر المغطى * يا جميل الستر سترك وقوله ذو حور أصابني * بعينه لما نظر فليس قتل صبه * إلا كلمح بالبصر ومن لطائف مجونه قوله وبي ناتف للعارضين يقول صف * نبات عذار زان في الحسن منظري فناديت يا حلو الشمائل ما الذي * يقول لساني في النبات المكرر وقوله لما جفا المحبوب ناديته * قابلت حبي منك بالبغض فعندها نام على وجهه * وقال وجهي منك في الأرض وكنت أظن أن هذه النكتة اختراع الشيخ عز الدين الموصلي إلى أن وقفت على الديوان الكبير من نظم الشيخ جمال الدين بن نباتة فوجدته قد أخذها منه بنصها اللهم إلا أن يكون وقع حافر على حافر وقول الشيخ جمال الدين في هذه النكتة عاتبت محبوبي وقد نكته * بطحا فأضحى خجلا مغضي فقلت دربسني وخل الحيا * فقال وجهي منك في الأرض ومن لطائف مجون الشيخ عز الدين قوله قد لقبوا بالزاغ ذا حنكة * كواه ذا التلقيب في القلب داغ وهو غراب البين في شؤمه * لكن إذا جئنا إلى الحق زاغ وقوله في تمتع الدمشقي وذي أدب لطيف الذات جدا * طلبت الوصل منه فما تمنع ودب لأخذ أيري قلت من ذا * فناداني بإشفاق تمتع وقوله مذ نام أيري قال لي * أفمه يحظى بالوصول