responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 332


وقال وقد حضر عنده من يلعب بالقانون وأطربه غنى على القانون حتى غدا * من طرب يهتز عطف الجليس داوى قلوبا من عليل الأسى * وكان فيها من هواها رسيس فصاحت الجلاس عجبا به * يا صاحب القانون أنت الرئيس ومن نكته اللطيفة التي هو أحق بها من غيره لكونه صاحب ديوان الإنشاء الشريف بالشام قوله كانت فتاتي لنظم بيتي * قرينة برة أمينه بكيتها والحمام قامت * بالسجع في ندبها معينه من علم الورق أن سجعي * ليس يؤاتي بلا قرينه ومن لطائفه وقد جهز لبعض أصحابه رسالة القلب وهي ما لا يستحيل بالانعكاس وجهز بعده قوالب سكر رسالة القلب بها خدمتي * تقدمت في الزمن الذاهب وها أنا أرسل من بعدها * قوالب السكر في الواجب ليعلم المخدوم أني امرؤ * أخدمه بالقلب والقالب وكتب على عمارة بيته قوله بنيت على وفق المكارم والعلا * فللفتح أبوابي وصدري للضم سنا الملك يبدو من موشح زينتي * ومن أجل ذا دار الطراز على كمي وكتب على الرفرف رفعتك ما شاء الترفه رفرفا * أزين سمائي بل أزين سماحي فلا بدع أن الناس يهوون بهجتي * ويمشون في ظلي وتحت جناحي وكتب على مجلس بيته يا من ينزه في حسني نواظره * اسمع صفات بها قد فقت أمثالي أنى مقام مقر عز جانبه * ودون قدر مقامي المجلس العالي ومن لطائف الشيخ عز الدين الموصلي في باب التورية قوله رحمه الله تعالى يقول وقد بدا قمرا وغصنا * حباه حسنه هيفا بلين تنشق مسك أصداغي حلالا * فهذا الطيب من عرق الجبين وقوله كالزرد المنظوم أصداغه * وخده كالورد لما ورد بالغت في اللثم وقبلته * في الخد تقبيلا يفك الزرد ويعجبني من نكته الغريبة قوله وحاجم في الكأس أجرى دما * من ساق ساقينا بإشفاق لكنه خالف في شرطه * وحكم الكأس على الساق ولعمري إنه تلطف إلى الغاية بقوله أعدى سقام جفونه * جفني فأعدمني الكرى حتى اعتللت بسرعة * مثل النسيم إذا سرى ويعجبني قوله في باب التدبيح خضرة الصدغ والسواد من العين * بياض المشيب قد أورثاني

332

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست