responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 437


وعن اللِّحْيَانيّ : هذه غَنَمٌ حَلْبٌ بسكون اللام ، للضأْنِ والمَعِزِ ، قال : وأُراه مُخَفَّفاً عن حَلَبٍ ، وناقةٌ حَلُوبٌ : ذاتُ لَبَن ، فإذا صَيَّرْتَها اسْماً قلتَ : هذه الحَلُوبَةُ لفُلاَنٍ ، وقد يُخْرِجُونَ الهَاءَ من الحَلُوبَةِ وهم يَعْنُونَهَا ، ومِثْلُه الرَّكُوبَةُ والرَّكُوبُ لِمَا يَرْكَبُونَ ، وكذلك الحَلُوبَةُ والحَلُوبُ لِمَا يَحْلُبُونَ ومِن الأَمْثَالِ : " حَلُوبَةٌ تُثْمِلُ وَلاَ تُصَرِّحُ " قال المَيْدَانِيُّ : الحَلُوبَة : نَاقَةٌ تُحْلَبُ للضَّيْفِ أَو لأَهْلِ البيتِ وأَثْمَلَتْ إذا كَثُرَ لَبَنُهَا ، وصَرَّحَتْ إذا كان لَبَنُهَا صُرَاحاً ، أَي خالصاً ، يُضْرَبُ لِمَنْ يَكْثُرُ وَعْدُهُ ، ويَقِلُّ وَفَاؤُه ، ويقال : دَرَّتْ حَلُوبَةُ المُسْلِمِينَ ، إذَا حَسُنَتْ حُقُوقُ بَيْتِ المَالِ ، أَوْرَدَهُ السُّهَيْلِيُّ ، كذا نَقَلَه شيخُنا .
وعن ابن الأَعْرَابِيّ : نَاقَةٌ حَلْبَانَةٌ وحَلْبَاةٌ زاد ابن سِيدَه وحَلَبُوتٌ مُحَرَّكَةً كما قالُوا : رَكْبَانَةٌ ورَكْبَاةٌ وَرَكَبُوتٌ أَي ذَاتُ لَبَنٍ تُحْلَبُ وتُرْكَبُ ، قال الشاعر يَصِفُ ناقَةً :
أَكْرِمْ لَنَا بناقَةٍ أَلُوفِ * حَلْبَانَةٍ رَكْبَانَةٍ صَفُوفِ تَخْلِطُ بَيْنَ وَبَرٍ وصُوفِ رَكْبَانَة : تَصْلُحُ للرُّكُوبِ ، وصَفُوف أَي تَصُفُّ أَقْدَاحاً من لَبَنِهَا إذَا حُلِبَتْ لكَثْرَةِ ذلك اللَّبَنِ ، وفي حَدِيثِ نُقَادَةَ الأَسَدِيِّ " أَبْغِنِي نَاقَةً حَلْبَانَةً رَكْبَانَةً " أَي غزِيرَةً تُحْلَب ، وذَلَولاً تُرْكَبُ ، فهي صالحة لِلأَمْرَيْنِ ، وزِيدَتِ الأَلِفُ والنُّونُ في بِنَائِهِمَا للمُبَالَغَةِ ، وحَكَى أَبو زيدٍ : ناقَةٌ حَلَبَاتٌ ، بلفظ الجَمْعِ ، وكذلك حَكَى : نَاقَةٌ رَكَبَاتٌ وشَاةٌ تِحْلاَبَةٌ بالكَسْرِ وتُحْلُبَةٌ ، بضم التاء واللام وتَحْلَبَةٌ بفتحهما أي التاء واللام وتِحْلِبَةٌ بكسرهما أي التاء واللام ، وتُحْلَبَةٌ مع ضم التاء وكسرها مع فتح ( 1 ) اللام ذكر الجوهريّ منها ثلاثاً ، واثنانِ ذكرهما الصاغانيّ وهما كَسْرُ التَّاء وفتحُ اللامِ فصار المجموعُ سِتَّةً ، وزاد شيخُنَا نقلاً عن الإِمامِ أَبي حَيَّانَ ضَمَّ التَّاءِ وكَسْرَ اللام ، وفَتْحَ التَّاءِ مع كَسْرِ اللام ، وفَتْحَ التاءِ مع ضمِّ اللامِ ، فصار المجموعُ تِسْعَةً : إذَا خَرَجَ من ضَرْعها شيء قبلَ أَنْ يُنْزَى عليها وكذلك الناقةُ التي تُحْلَبُ قبل أَن تَحْمِلَ ، عن السيرافيّ ، وعن الأَزْهَرِيّ : [ أبو زيد ] ( 2 ) : بَقَرَةٌ مُحَلٌّ وشَاةٌ مُحَلٌّ وقَدْ أَحَلَّتْ إحْلاَلاً إذا حَلَبَتْ [ بفتح الحاء قبل ولادها قال : وحلبت ] ( 2 ) ، أَي أَنْزَلَتِ اللَّبَنَ قَبْلَ وِلاَدِهَا .
وحَلَبَهُ الشَّاةَ والنَّاقَةَ : جَعَلَهُمَا له يَحْلُبُهُمَا ، كأَحْلَبَهُ إيَّاهُمَا قال الشاعرُ :
مَوَالِيَ حِلْفٍ ( 3 ) لاَ مَوَالِي قَرَابَةٍ * ولكنْ قَطِيناً يُحْلَبُونَ الأَتَاوِيَا جَعَلَ الإِحْلاَبَ بمنزلة الإِعْطَاءِ ، وعَدَّى يُحْلَبُونَ إلى مفعولين في معنى يُعْطَوْن ، وحَلَبْتُ الرَّجُلَ أَي حَلَبْتُ له ، تقول منه احْلُبْنِي أَي اكْفِنِي الحَلْبَ ، وأَحْلَبَهُ رُبَاعِيًّا : أَعَانَه على الحَلْبِ وأَحْلَبْتُهُ : أَعَنْتُه ، مجاز ، كذا في الأَساس ، وسيأْتي وأَحْلَبَ الرَّجُلُ : وَلَدَتْ إبلُهُ إناثاً وأَجْلَبَ بالجيم إذا وَلَدَت له ذُكُوراً ، وقد تقدمتِ الإِشارةُ إليه في حرف الجيم ومنه قولُهُم أَأَحْلَبْتَ أَمْ أَجْلَبْتَ رُبَاعِيَّانِ ، كذا في الأُصولِ المُصَحَّحَةِ ومثلُه في المحكم وكتاب الأَمثال للميدانيّ ولسان العرب ، ويوجد في بعض النسخ ثُلاَثِيَّانِ ، كذا نقله شيخُنا ، وهو خطأٌ صريحٌ لا يُلْتَفَتُ إليه ، فمعنى أَأَحْلَبْتَ ( * ) أَنُتِجَتْ نُوقُكَ إنَاثاً ، ومَعْنَى " أَمْ أَجْلَبْتَ " أَمْ نُتِجَتْ ذُكُوراً ، ويقالُ : مَالَهُ أَجْلَبَ وَلاَ أَحْلَبَ ، أَي نُتِجَتْ إبلُهُ كُلُّهَا ذُكُوراً ولا نُتِجَتْ إنَاثاً وقَوْلُهُمْ : مَالَهُ لاَ حَلَبَ وَلاَ جَلَبَ عن ابن الأَعْرَابيّ ، ولم يُفَسِّرْهُ قِيلَ دُعاءٌ عليه ، وهو المشهور وقيل : لاَ وَجْهَ له ، قاله ابنُ سيده ، ويدعو الرجل على الرجل فيقول ، مالَهُ لاَ أَحْلَبَ ولاَ أَجْلَبَ ، ومَعْنَى أَحْلَبَ أَي وَلَدَتْ إبلُه الإِنَاثَ دونَ الذكورِ ، ولا أَجْلَبَ إذَا دَعَا لإِبلِه أَنْ لاَ تَلِدَ الذكورَ ، لأَنه المَحْقُ الخَفِيُّ ، لذهاب اللَّبَنِ وانقِطَاعِ النَّسْلِ .
والحَلْبَتَانِ : الغَدَاةُ والعَشِيُّ ، عن ابن الأَعْرَابيّ ، وإنما سُمِّيَا ( 4 ) بذلك لِلْحَلَب الذي يكون فيهما وعن ابن الأَعْرَابِيّ : حَلَبَ يَحْلُبُ حَلْباً إذَا جَلَسَ على رُكْبَتَيْهِ ، ويقال الحَلْب : الجُلُوسُ على رُكْبةٍ ( 5 ) وأَنت تَأْكُلُ يقال احْلُبْ


( * ) في القاموس : وكسرهما . ( 2 ) عن القاموس ، وبالأصل " بفتح اللام " . ( 3 ) زيادة عن اللسان . ( 3 ) عن اللسان ، وبالأصل " حلب " . ( * ) في القاموس : أحلب وليس أأحلبت . ( 4 ) عن اللسان ، وبالأصل " سميا " . ( 5 ) عن التكملة وبالأصل " ركبته " بهامش المطبوعة المصرية : " قوله ركبته كذا بخطه والذي في التكملة على ركبة وهو الصواب لقوله وأنت تأكل ا ه‌ " .

437

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست