responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 253


ومعرفة بالكَفِّ عَجْلَى وجَفْنَةٌ * ذَوَائِبُها مثلُ المُلاءةِ تضربُ وفي أَحكام الأَساس : ومن المجاز قولهم : عليها [1] مُلاَءةُ الحُسْنِ . وجَمَّش فَتًى من العرب حَضَرِيَّةً فَتَشَاحَّتْ عليه ، فقال لها : والله مالَكِ مُلاءةُ الحُسْنِ ولا عَمُودُه ولا بُرْنُسُه ، فما هذا الامتناعُ ؟ مُلاءة الحُسْنِ : البَياضُ [2] . وعَموده : الطُّولُ ، وبُرْنُسُه : الشَّعر .
ومَلأَه على الأَمرِ كمَنَعَه ، ليس بمشهور عند اللغويين : ساعَدَه وشايَعَه أَي أَعانَهُ وقوَّاه ، كَمَالأَهُ عليه مُمَالأَةً .
وتَمَالَؤُوا عليه أَي اجْتَمَعوا ، قال الشاعر :
وتَحَدَّثوا مَلأً لتُصْبِحَ أُمُّنَا * عَذْراءَ لا كَهْلٌ ولا مَوْلودُ أَي تشاوروا وتحدَّثوا مُتَمالِئينَ على ذلك ليقتُلونا أَجمعين ، فتصبِح أُمُّنا كالعذراءِ التي لا ولدَ لها . قال أَبو عُبَيد : يقال للقوم إِذا تتابَعوا برأْيِهم على أَمْرٍ : قد تَمَالَؤوا عليه . وعن أَبِي الأَعرابيِّ : مالأَه ، إِذا عاوَنَه ، ولامَأَهُ ، إِذا صَحِبَه أَشْباهُه . وفي حديث عليٍّ : واللهِ ما قَتَلْتُ عُثمانَ ولا مالأْتُ على قتلِهِ . أَي ما ساعدت ولا عاوَنْتُ . وفي حديث عُمَر : لو تَمَالأَ عليه أَهْلُ صَنْعاءَ لأَقَدْتُهم به [3] . أَي لو تَضافَروا عليه وتعاوَنوا وتَساعدوا . ويقال :
* أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنَا * أَي أَحسِنِي مُمَالأَةً ، أَي مُعاونَةً ، من مَالأْتُ فُلاناً : ظاهَرْته .
والمِلْءُ بالكسر : اسمُ ما يأخُذُه الإناءُ إِذا امتَلأَ يقال : أَعْطِه أَي القَدَحَ مِلأَهُ ومِلأَيْهِ وثلاثَةَ أَمْلائِهِ وحجرٌ مِلْءُ الكَفِّ . وفي دُعاء الصلاة " لكَ الحَمْدُ مِلْءَ السّمواتِ والأَرْضِ " ، هذا تمثيلٌ ، لأنَّ الكلام لا يسع الأَماكنَ ، والمُرادُ به كثرَةُ العَدد [4] . وفي حديث إسلام أَبِي ذَرٍّ قال : لنا كلمةٌ تَمْلأُ الفَم ، أَي أَنَّها عظيمةٌ شَنيعةٌ ، لا يجوز أَن تُحكى وتُقال ، فكأَنَّ الفَمَ مَلآنٌ بها ، لا يقدِرُ على النُّطْقِ . ومنه في الحديث " امْلَئُوا أَفْواهَكُمْ من القُرْآن " وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : مِلْءُ كِسائِها وغَيْظُ جارَتِها . أَرادت أَنَّها سمينةٌ ، فإذا تغَطَّتْ بكسائها مَلأَتْه .
والمِلأَةُ بهاءٍ : هَيْئَةُ الامْتِلاءِ وإنَّه لحَسَنُ المِلأَةِ ، وقد تقدَّم ، ومصدرُ مَلأَهُ بالفتح ، وقد تقدَّم أيضاً ، فذكره كالاستدراك . وفي حديث عِمْرانَ [ ومزادة الماء ] [5] : إنَّه ليُخَيَّلُ إلينا أَنَّها أَشدُّ مِلأَةً منها حينَ ابْتُدِئَ فيها . أَي أَشدُّ امتلاءً ، والمِلأَةُ [6] أيضاً الكِظَّةُ مضبوطٌ عندنا بالكسر ، وضبطه شيخنا بالفتح من الطَّعامِ هو ما يَعْتَري الإنسانَ من الكَرْبِ عند الامتلاءِ منه .
ومن المجاز ، كذا في الأَساس وتبعه المناوي أَملأَ النَّزْعَ في قَوْسِه ومَلأَ مُضعَّفاً إِذا أَغْرَق في النَّزْعِ ، وقيل مَلأَ في قوسِه : غَرَّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ ، وأَمْلأْتُ النَّزْعَ في القَوس ، إِذا شددْتَ النَّزْعَ فيها . وفي التهذيب : يقال : أَمْلأَ فلانٌ في قَوسِهِ إِذا أَغْرَق في النَّزْع . ومَلأَ فلانٌ فُرُوجَ فَرَسِه ، إِذا حَمَله على أَشَدِّ الحُضْرِ . وقد أَغفله المُؤَلِّف .
والمُمْلِئُ : شاةٌ في بطنِها ماءٌ وأَغْراسٌ جمع غِرْسٍ ، بالكسر ، جِلْدَة على جَبْهَةِ الفَصيلِ ، وسيأْتي ، فتحْسَبُها حامِلاً لامْتِلاءِ بطنِها .
ومن المجاز : نظرتُ إليه فملأْتُ منه عَيْني ، وهو مَلآنُ من الكَرَمِ ومُلِئَ ومُلِّئَ رُعْباً [7] . وفلانٌ مَلأَ ثِيابي ، إِذا رَشَّ [8] عليه طِيناً أَو غيره ، كذا في الأَحكام .
< / كلمة = ملأ > < كلمة = منأ > [ منأ ] : المَنيئَةُ على فَعيلة ، هو الجِلْدُ أَوَّلُ ما يُدبغ ، ثمَّ هو أَفيقٌ ، ثمَّ أَديمٌ . قال حُمَيْد بن ثَوْرٍ :
إِذا أَنتَ باكَرْتَ المَنِيئَةَ باكَرَتْ * مَدَاكاً لها من زَعْفَرانٍ وإِثْمِدَا والمَدْبَغَةُ ، نقله الجوهريّ عن الأَصمَعِيّ والكسائيّ وقولُ أَبِي عليٍّ الفارسيّ : إنَّ المَنِيئَةَ مَفْعِلَةٌ من اللَّحْمِ النّيءِ قاله



[1] عن الأساس ، وبالأصل عليه .
[2] الأساس : ملاءته : البياض .
[3] وكان عمر قد قتل سبعة نفر برجل قتلوه غيلة .
[4] ويجوز أن يكون المراد به تفخيم شأن كلمة الحمد ، ويجوز أن يراد به أجرها وثوابها .
[5] عن النهاية واللسان .
[6] اللسان : والملء .
[7] عن اللسان ، وفي الأساس : " وملىء رعبا وملىء " وبلأصل : " وملؤ رعبا " .
[8] الأساس : رشش عليه طينا أو دما أو غيرهما .

253

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست