نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 254
ابنُ سيده في المحكم : أَنْبَأَني عنه بذلك أَبو العلاء . قال : وهذا يأْبَاهُ مَنَأً أَي يدفعه ولا يقبله ، انتهى . ومراده بأَبي العلاءِ صاعدٌ اللغويّ الواردُ عليهم في العراق ، كما في المشوف . والمَنيئَةُ أيضاً : الجِلْدُ ما كانَ في الدِّباغ . وبَعَثَت امرأةٌ من العرب بِنْتاً لها إلى جارتها فقالت : تقول لكِ أُمِّي : أَعطيني نَفْساً أَو نَفْسَيْنِ أَمْعَسُ به مَنِيئَتي فإنِّي أَفِدَةٌ . وفي حديث عمر رضي الله عنه : وآدِمَةٌ في المَنِيئَةِ . أَي في الدِّباغ . كذا فسَّروه . قلت : لعلَّه في المَدْبَغَة ، ويقال للجِلْد ما دام في الدِّباغ مَنيئَةٌ ، ففي [1] حديث أَسماءَ بنتِ عُمَيْسٍ : وهي تَمْعَس مَنيئَةً لها . والمَمْنَأَةُ : الأَرضُ السَّوداء يُهمز وقد لا يُهمز [2] ، وأَمَّا المَنِيَّةُ من الموت فمن باب المعتلّ . ومَنَأَهُ أَي الجِلْدَ كمَنَعَه يَمْنَؤُهُ إِذا نَقَعَه في الدِّباغِ حتَّى انْدَبغ . ومَنَأْتُهُ : وافَقْتُه ، على مثال فَعَلْتُه ، وهو مستدرك عليه . < / كلمة = منأ > < فهرس الموضوعات > موأ < / فهرس الموضوعات > < كلمة = موأ > [ موأ ] : مَاءَ أَهمله الجوهريّ ، قال اللّحيانيّ : مَاءَ السِّنَّوْرُ ، وفي العباب : الهِرُّ ، وهو أَخْصَرُ يَمُوءُ مُؤَاءً [3] بالضَّمِّ في أَوَّله وهمزتين وصَريحِ عِبارته أَنَّ المُؤَاءَ مصدرٌ ، وقال شيخنا : وهو القياس في مصادر فَعَل المفتوح الدَّال على صوتِ الفَمِ ، كما في الخلاصة ، وظاهر عبارة اللسان وغيرِه من كتب اللُّغة أَنَّ مصدره مَوْءٌ ، كقَوْلٍ والصوت المُؤَاءُ ، وفي بعض النُّسخ المُوَاءُ ، بالواو قبل الأَلف : صاحَ ، به فسَّره غيرُ واحدٍ ، فهو أَي السِّنَّوْرُ مَؤُوءٌ كمَعُوعٍ أَي بالهمزة قبل الواو الساكنة ، وتجد هنا في بعض النُّسخ مَوُوءٌ بالواوين . والمائِئَةُ ، بهمزتين ، والمائِيَّةُ بتشديد الياء ويُخَفَّف فيقال مائِيَة كماعِيَة ، وهو قول ابن الأَعْرابِيّ ، وبه صدَّر في اللسان ، فلا يُلتفت إلى قول شيخنا : فلا معنى لذكر التخفيف ، كما هو ظاهر : السِّنَّوْرُ أَهلِيًّا كانَ أَو وَحْشِيًّا . وأَمْوَأَ السِّنَّوْرُ إِذا صاحَ ، حكاه أَبو عمرٍو ، والرَّجُلُ : صاحَ صِياحَه أَي السِّنَّوْرِ نقله الصاغاني . فصل النون مع الهمزة . < / كلمة = موأ > < فهرس الموضوعات > نأنأ < / فهرس الموضوعات > < كلمة = نأنأ > [ نأنأ ] : نَأْنَأَه إذا أحسنَ غِذاءه ، ونَأْنَأَه عن الشيء إذا كفَّه ونَهْنَهَهُ ، قال الأُمويُّ : نَأْنَأْتُ الرجلَ نَأْنَأَةً إذا نهيته [4] عمَّا يريد وكَفَفْته ، في لسان العرب : كأنَّه يُريد : إني حَمَلته على أن ضَعُفَ عمَّا أراد وتَراخى ونَأْنَأَ في الرَّأي نَأْنَأَةً ومُنَأْنَأَةً أَي ضَعُف فيه ولم يُبْرِمه ، كذا قاله ابنُ سيده ، وعبارة الجوهريّ : إذا خلَّطَ فيه تَخليطاً ولم يُبْرِمه ، قال عبدُ هِنْد بنُ زيد التغلبيُّ ، جاهليٌّ : فَلا أَسْمَعَنْ منكم بأَمْرٍ مُنَأْنَإٍ * ضَعيفٍ ولا تَسْمَعْ به هامَتي بَعْدي فإنَّ السَّنانَ يَرْكَبُ المرءُ حَدَّهُ * من الخِزْيِ أَو يَعْدو على الأَسَدِ الوَرْدِ ونَأْنَأَ عنه : قَصُرَ وعَجَز ، وقال أبو عمرو : النَأْنَأَةُ : الضَّعفُ ، وروى عِكرمةُ عن أبي بكرٍ الصِّديق رضي الله عنه أنه قال : طوبَى لمن ماتَ في النَّأْنَأَةِ . مهموزة ، يعني أَوَّلَ الإسلام قبلَ أَن يَقْوى ويكْثُرَ أَهلُه وناصِرُه والدَّاخِلونَ فيه ، فهو عند الناس ضَعيفٌ كتَنَأْنَأَ في الكُلِّ ، يقال : تَنَأْنَأَ الرجلُ إذا ضعُفَ واستَرْخى ، قال أبو عُبيد : ومن ذلك قولُ عليٍّ رضي الله عنه لسُلَيْمانَ بن صُرَد ، وكان قد تخلَّفَ عنه يوم الجَمَل ثمَّ أَتاه بعدُ ، فقال له : تَنَأْنَأْتَ وتَراخَيْتَ [5] ، فكيفَ رأَيْتَ صُنْعَ الله ؟ يريد ضَعُفْتَ واسْتَرْخَيْتَ . وفي الأَساس : أَي فَتَرْتَ وقصَّرتَ . قلت : وقرأْتُ في كتاب الأَنساب للبلاذُرِيّ في خبر الجَمَل : حدَّثني أبو زكريا يحيى بنُ مُعينٍ ، حدَّثنا عبدُ الرحمن بن مَهْدِيّ ، حدثنا أبو عَوانة ، عن إبراهيم بن محمد بن المُنْتَشِر عن أبيه ، عن عُبَيْد بن نُضَيْلة [6] ، عن سُلَيْمانَ بن صُرَد قال : أَتيتُ عليًّا حينَ فرغَ من الجَمَل فقال لي : تَرَيَّضْتَ ونأْنَأْتَ . قلتُ : إنَّ الشَّوْطَ بَطينٌ [7] يا أَميرَ المؤمنين ، وقد بقِيَ من الأُمورِ ما تعرِفُ به صَديقَك من عَدُوِّكَ . هكذا هو مَضْبوطٌ ، كأنَّه من التَّأَنِّي . ثمَّ ساقَ رِوايةً أُخرى وفيها : نَأْنَأْتَ وتَرَبَّصْتَ وتأَخَّرْتَ .
[1] اللسان : وفي . [2] اللسان : تهمز ولا تهمز . [3] في اللسان : موءا . [4] الصحاح واللسان : نهنهته . [5] الأساس : وتربصت . [6] بالأصل " فضيلة " وهو عبيد بن نضلة الخزاعي ، ويقال له عبيد بن نضيلة ( ثقات العجلي - تقريب التهذيب ) . [7] بهامش المطبوعة المصرية : " قوله إن الشوط بطين قال في النهاية : البطين البعيد أي الزمان طويل يمكن أن أستدرك فيه ما فرط " .
254
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 254