responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 252


المِلْءَ " بكسر الميم وسكون اللام [ من ملء الإناء ] [1] ، قال : وليس بشيء ومنه ما جاءَ في الحديث أيضاً حين ضَرَبوا الأَعرابيَّ الذي بال في المسجد : " أَحْسِنوا أَمْلاَءَكُمْ " أَي أَخلاقَكم [2] وتقدَّم في م ر أ حديث الحسن البصريّ : لمَّا ازدحموا عليه فقال : أَحسِنوا أَمْلاءَكُم أَيُّها المَرْؤُونَ . والمُلاءُ كغُرابٍ : سَيْفُ سَعْدِ بنِ أَبي وقَّصٍ الزُّهْرِيُّ رضي الله عنه ، قال ابنُ النُّوَيْعِمِ يرثي عمر بنَ سعدٍ حين قَتَلَه المُختارُ أَبِي عبيدٍ :
تَجَرَّدَ فيها والمُلاءُ بكَفِّهِ * ليُخْمِدَ منها ما تَشَذَّرَ واسْتَعَرْ والمُلاءةُ بهاءٍ كُنْيَتُها أُمُّ المُرْتَجِزِ هي فَرَسُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذَكره الصاغاني في التكملة .
والمِلاءُ بالكسر والمدّ ككِرام والأَمْلِئَاءُ ، بهمزتين كأَنْصِباء والمُلآءُ ككُبَراء ، كلاهما عن اللّحيانيّ وحدَه هم : الأَغنياءُ المُتَمَوِّلُونَ ذوو الأَموال ، أَو هم الحَسَنو القضاءِ منهم أَي من الأَغنياء في إعطاء الدَّيْنَ وتَسْليمهِ لطالبه ومُتقاضيه بلا مَشَقَّةٍ ، ولو لم يكونوا في الحقيقة أَغنياءَ ، والمُلآءُ [3] أيضاً الرُّؤَساءُ ، سُمُّوا بذلك لأَنَّهم مُلآءُ ( 3 ) بما يُحتاج إليه ( 3 ) ، الواحد مَلِيءٌ ككَريمٍ مهموزٌ : كثيرُ المال ، أَو الثَّقة الغَنِيَّ ، قاله الجوهريّ . أَو الغَنِيُّ المُقتدرِ ، قاله الفيُّوميّ .
وحكى أَحمد بن يحيى : رجلٌ مالِئٌ : جليلٌ يملأُ العَيْنَ بجُهْرَتِهِ ، وشابٌّ مالِئُ العَيْنِ إِذا كانَ فَخْماً حَسَناً .
ويقال : فلانٌ أَمْلأُ لعَيْني من فلانٍ ، أَي أَتمُّ في كلِّ شيءٍ منظَراً وحُسناً ، وهو رجلٌ مالِئٌ للعَيْن إِذا أَعجبَك حُسْنُه وبَهْجَتُه ، وقد مَلأَ الرجل كمَنَعَ وكَرُم ، والمشهور الضمُّ ، يَمْلُؤُ مَلاءةً ككَرامَةٍ ومَلاءً كسحابٍ وهذه عن كُراع فهو مَلِيءٌ : صارَ مَليئاً ، أَي ثقةً ، فهو غَنِيٌّ مليء بيِّنُ المَلاءِ والمَلاَءةِ ، ممدودان ، وفي حديث الدَّيْنِ " إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فَلْيَتَّبِعْ " ( 4 ) المَلِيءُ بالهمز أَي الثِّقةُ الغَنِيُّ . وقد أُولع فيه الناسُ بتَرْكِ الهمزِ وتشديد الياء كذا في النِّهاية ، ونقل شيخنا عن الجلال في الدرّ النثير ، وقد : يُسَهَّل . وفي المصباح : ويَجوز البَدَلُ والإدغام ، وهو المسموع في أَكثر الروايات . واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ : جعلَ دَيْنَه في مُلآءً بالضمِّ والمدّ ، كذا هو مضبوط في نسختنا .
وهذا الأَمرُ أَمْلأُ بك ، أَي أَملَكُ .
والمُلأَةُ بالضَّمِّ كالمُتْعَة : رَهَلٌ محرَّكة ، يُصيب البَعيرَ ( 5 ) من طولِ الحَبْسِ بَعْدَ السَّيْرِ .
والمُلاَءةُ بالضَّمِّ والمدّ ( 6 ) وهي الإزار والرَّيْطَةُ بالفتح هي المِلْحَفَة ج مُلاَءٌ وقال بعضهم : إنَّ الجمع مُلأٌ ، بغير مدٍّ ، والواحد ممدودٌ ، والأَوَّلُ أَثْبَتُ ، وفي حديث الاستسقاء " فرأَيْتُ السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كأَنَّه المُلاءُ حينَ يُطْوَى " شبَّه تفرُّقَ الغيمِ واجتماعَ بعضِه إلى بعضٍ في أَطراف السَّماءِ بالإزارِ إِذا جُمِعَتْ أَطرافُه وطُوِيَ . ثمَّ إنَّ المُلاَءة والرَّيْطَة ، قيل : مُترادِفانِ وقيل المُلاءة : هي المِلْحَفَة ذات اللِّفْقَيْنِ ، فإن كانت ليستْ ذاتَ لِفْقَيْنِ فهي رَيْطَةٌ ، وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى . وتَمَلأتُ : لبستُ المُلاءةَ . وتصغيرُ المُلاَءةِ مُلَيْئَةٌ ، ورد في حديث قَيْلَةَ " ( 7 ) وعليه أَسْمالُ مُلَيَّتَيْنِ " تَصغير مُلاةٍ ( 8 ) مُثنَّاة مُخَفَّفة الهمز .
والمُلاءُ المَحْض في قولِ أَبِي خِرَاشٍ الهُذليّ بمعنى الغُبارِ الخالِص :
كأَنَّ المُلاءَ المَحْضَ خلفَ ذِراعِهِ * صُرَاحِيّةُ والآخِنِيُّ المُتَحَّمُ شبَّهه بالمُلاءِ من الثِّياب ، وفي المعجم : المُلاءةُ : القِشْرَةُ التي تعلو اللَّبَن ، وأَنشد قولُ مَطَرٍ :



[1] زيادة عن النهاية .
[2] في النهاية : فقال : " أحسنوا ملا " أي خلقا .
[3] اللسان : والملأ . . . ملاء . ( 4 ) كذا بالأصل واللسان ، وفي النهاية وصحيح مسلم " فليتبع " ضبطت بالتخفيف . ( 5 ) في القاموس : رهل البعير . ( 6 ) في نسخة أخرى للقاموس : وبالمد . ( 7 ) عن النهاية ، وبالأصل : " قبله " تحريف . ( 8 ) في النهاية واللسان : ملاءة .

252

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست