responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 242


< / كلمة = لألأ > < كلمة = لبأ > [ لبأ ] : اللِّبَأُ كَضِلَعٍ بكسر الأول وفتح الثاني مهموزٌ مقصورٌ ، ضبطه الليث . ولو قال كعِنَبٍ ، كما في المُحكم والعباب كانَ أحسن : أوَّل اللَّبن في النِّتاج ، وزاد ابن هشامٍ : قبلَ أن يَرِقَّ . والذي يخرج بعدَه الفصيحُ ، وسيأتي قال أَبو زيد : أوَّل الألبانِ اللِّبَأُ عند الولادة . وأكثر ما يكون ثلاث حَلَباتٍ ، وأقلُّه ، حلبة ، وقال الليث : هو أوَّل حَلَبٍ عند وضع المُلْبِئِ ولبَأَها كَمَنَع أَي الشاةَ والناقة مثلاً يَلْبَؤُها لَبْأً بالتسكين والْتبَأَها : احتَلَب لَبَنها ، وفي بعض الأصول : لِبَأَها ، ويقال لَبَأْتُ اللِّبَأَ أَلْبَؤُه لَبْأً إِذا َلَبْتَ الشاةَ لَبْأً . ولَبَأَ القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً : أطعَمَهم إيَّاه [1] أَي اللِّبَأَ ، قال ذو الرُّمَّة :
ومَربوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُها * بِكَفَّيَّ من دَوِّيَّةٍ سَفَراً سَفْرا فسِّره السيرافي [2] وحده فقال : يعني الكَمْأَة ، مَربوعةٍ : أصابها الربيع . ورِبعيَّةٍ مُتَرَوِّيةٍ بمَطَر الربيع . ولَبَأْتُها : أطْعَمتُها أوَّل ما بدت ، وهي استعارةٌ ، كما يُطعمُ اللِّبَأُ ، يعني أن الكَمَّاءَ [3] جناها فباكرَهم بها طَرِيَّةً ، وسَفَراً منصوب على الظرف ، أَي غُدْوَةً [4] ، وسَفْرا ، مفعول ثانٍ لِلَبَأْتُها ، وعدَّاه إلى مفعولين لأنه في معنى أطعمتُ ، كَأَلْبَأَهُم فإنه بمعناه ، وقيل : لَبَأَ القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً إِذا صنع لهم اللِّبَأَ ، وقال اللِّحيانيُّ : لَبْأً ولِبَأً وهو الاسمُ ، أَي كأنَّ اللِّبَأَ يكون مصدراً واسماً ، وأنكره ابن سيده .
ولَبَأَ اللِّبَأَ يَلْبَؤُه لَبْأً : أصلَحه وطَبَخَه كَألْبَأَهُ ، الأخيرة عن ابن الأعرابي .
ولَبَأْتُ الجَدْيَ : أطْعَمْتُه اللِّبَأَ . وأَلْبَئُوا : كَثُرَ لِبَؤُهم ، كما في الصحاح .
وأَلْبَأَت الشَّاة أو الناقة : أنْزَلَت اللِّبَأَ في ضَرعها وألبَأَت الوَلَدَ : أرْضَعَته أَي سَقَتْه ، وفي بعض النسخ : أطعمته إيَّاه أَي اللِّبَأَ ، قال أَبو حاتم أَلْبَأَتِ الشاةُ ولدها ، أَي قامَت حتَّى تُرْضِعَ لِبَأَها كَلَبَأَتْهُ مثل منعته ويوجد هنا في بعض النسخ بالتشديد ، وهو خطأٌ ، وفي حديث وِلادة الحَسن بن عليٍّ رضي الله عنهما : وأَلْبَأَه بِريقِه . أَي صَبَّ رِيقَه في فيه ، كما يُصَبُّ اللِّبَأُ في فم الصَّبيّ ، وهو أوَّل ما يُحلَب عند الولادة ، وقيل : لَبَأَه : أطعَمَه اللِّبَأَ وألبَأَ فلانٌ فلاناً : زَوَّدَه به أَي باللِّبَإِ كَلَبَأَه ، ولو ذكر هذا الفرق عند قوله أطعمهم كانَ أخصر وألْبَأَ الجَديَ والفَصيل إلْباءً إِذا شدَّهُ إلى رأس الخِلْفِ بالكسر والسكون ليرضع اللِّبَأَ . والفصيل مثالٌ ، والمراد الرَّضيع من كلِّ حيوانٍ ، كما نَبَّه عليه في المُحكم وغيره بتعبيره والتبَأَها ولدُها : رَضِعها ، كاسْتَلْبَأَها ، ويقال : استلْبَأَ الجَديُ اسْتِلْباءً إِذا ما رَضِعَ من تلقاء نفسه ، وقال الليث : لَبَأَتِ الشاةُ ولدَها : أرضعته اللِّبَأَ ، وهي تَلْبَؤُه ، والتبَأْتُ أنا : شربت اللِّبَأَ ويقال : التبَأَها : حَلبَها ، كَلَبَأَها ، أَي حلب لِبَأَها . وقد تقدمت الإشارة إليه ، فلو قال عند قوله لَبَأها كالْتَبَأها كانَ أحسن وأوفق لقاعدته .
ولبَّأَت الناقةُ وكذا الشاة ونحوُهُما تَلْبيئاً وهي مُلَبِّئٌ كمُحدِّثٍ : وقع اللِّبَأُ في ضِرعها ثمَّ الفِصْحُ بعد اللِّبَإِ إِذا جاءَ اللبنُ بعد انقطاع اللِّبَإِ يقال : قد أفصَحَت الناقةُ ، وأفصَحَ لَبَنُها .
ولَبَّأَ بالحَجِّ تَلْبِئَةً بالهمز كَلَبَّى غير مهموز ، وهو الأصل فيه ، قال الفراء : ربما خَرجتْ بهم فَصاحتُهم إلى أن يهمِزوا ما ليس بمهموز ، فقالوا : لَبَّأْتُ بالحَجّ وحلأَّتُ السَّويق ورَثَأْتُ الميتَ ، وظاهر سياقه أنه بالهمز ودونه على السواء ، وليس كذلك ، بل الأصل عدم الهمز كما عرفت . واللَّبْءُ بالفتح ذكر الفتح مُخالفٌ لقاعدته ، فإن إطلاقه يدلُّ بمراده : أوَّلُ السَّقْيِ يقال لَبَأْتُ الفسيل ألْبَؤُه لَبْأً ، إِذا سَقَيْتَه حين تَغْرِسُه ، وفي الحديث : إِذا غَرَست فَسيلةً وقيل إن الساعة تقومُ فلا يَمْنَعَنَّكَ أن تَلْبَأَها ، أَي تسقيها " وذلك أوَّل سقيك إيَّاها ، وفي حديثٍ أنَّ بعض الصَّحابة مَرَّ بأنصاريّ يَغرِس نَخْلاً فقال : يا ابن أخي . إن بلغك أنّ الدّجَّالَ قد خرج فلا يَمْنَعنَّك من أن تَلْبَأَها ، أَي لا يَمنعُك [5] خُروجه عن غَرسها وسَقْيِها أوَّل سَقيةٍ . مأخوذٌ من اللِّبَإِ ، وهو مجازٌ .
واللَّبْءُ أيضاً : حَيٌّ من العرب من عبد القيس ، والنسبة إليه اللَّبْئِيّ كالأزديّ .



[1] في المقاييس 5 / 232 ولبأت القوم : سقيتهم لبأ .
[2] اللسان : الفارسي .
[3] عن اللسان ، بالأصل الكمأة .
[4] عن اللسان ، بالأصل عدوة .
[5] النهاية : يمنعنك .

242

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست