responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 150


< / كلمة = دثأ > < كلمة = درأ > [ درأ ] : دَرَأَه كجَعَلَ يَدْرَؤُه دَرْأً بفتح فسكون ودَرْأَةً ، ودَرَأَه إذا دَفَعَه ومنه الحديث " ادْرَءوا الحُدودَ بالشُّبُهاتِ " ودَرَأَ السَّيلُ دَرْءاً : اندَفَع ، كانْدَرَأَ وهو مجاز ، ودَرَأَ الوادي بالسَّيل : دفَعَ ، وفي حديث أَبِي بكرٍ :
صادَفَ دَرْءَ السَّيْلِ سَيْلٌ يَدْفَعُهْ * يَهْضِبُه طَوْراً وطَوْراً يَمْنَعُهْ ودَرَأَ الرجُلُ دُروءاً : طرأَ وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ ، يقال : نحن فقراءُ ودُرَآءُ ودَرَأَ عليهم دَرْءً ودُروءاً : خَرَجَ فُجاءةً [1] كاندَرَأَ وتَدَرَّأَ ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
أَحِسُّ ليَرْبوعٍ وأَحْمِي ذِمارَها * وأَدْفَعُ عنها من دُرُوءِ القَبَائِلِ أَي من خُروجِها وحَمْلِها ، وفي العباب : اندَرَأَ عليهم إذا طلع مُفاجأَةً ، وروى المُنذِرِيُّ عن خالد بن يزيد قال : يقال : دَرَأَ علينا فلانٌ وطرأَ إذا طَلَع فُجاءةً [2] ، ودَرَأَ الكوكبُ دُرُوءاً من ذلك [3] .
ومن المجاز قال شَمِر : دَرَأَتِ النَّارُ : أَضاءتْ ، ودَرَأَ البعيرُ دُرُوءاً : أغَدَّ زاد الأَصمَعِيّ وكان مع الغُدَّةِ وَرَمٌ في ظهره وفي الإناث في الضَّرْع [4] ، فهو دارِئٌ ، وناقة دارِئٌ أيضاً إذا أَخذَتْها الغُدَّة في مَراقِها واسْتَبانَ حجمُها ، ويسمَّى الحجمُ درأً ، بالفتح ، قاله ابن السكيت ، وعن ابن الأَعرابيّ : إذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّتِهِ رَجَوْا أَن يسلَمَ ، قال : ودَرَأَ إذا وَرِمَ نحرُه ، والمَراقُ مجرى الماءِ في حلقِها ، واستعاره رؤبةُ للمنْتَفِخِ المُتَغَضِّب فقال :
يا أَيُّها الدَّارِئُ كالمَنْكوفِ * والمُتَشَكِّي مَغْلَةَ المَحْجوفِ جعلَ حقده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهرِ البعير ، والمنكوف : الذي يشتكي نَكَفَتَه وهي أَصلُ اللِّهْزِمة ، ودَرَأَ الشيءَ : بَسَطَه ودَرَأْتُ له وِسادَةً ، أَي بَسَطتها ، ودَرَأْتُ وَضينَ البعيرِ إذا بسطتَه على الأَرض ثمَّ أَبركته عليه لتَشُدَّهُ به ، قال المُثَقَّب العَبْدِيُّ يصف ناقته : تقولُ :
إذا دَرَأْتُ لها وَضِيني * أَهذا دينُهُ أَبداً ودِيني ؟
وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنَّه صلَّى المغرِبَ ، فلمَّا انصرَف دَرَأَ جُمعةً من حصَى المسجدِ وأَلقى عليها رِداءهُ واستلقى ، أَي بَسَطَها وسوَّاها [5] ، والجُمعَةُ : المجموعة ، يقال : أَعطِني جُمْعَةً من تَمْرٍ ، كالقُبْصَةِ وقال شَمِر : دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ ، أَي دفعته ، أَي أَخَّرته عنه ، قال أَبو المنصور : والصَّواب فيه ما ذكرناه من بسطته على الأَرض وأَنَخْتُها عليه .
ويقال : القومُ تَدارَءوا إذا تَدافَعوا في الخُصومَةُ ونحوِها واختَلَفوا ، كادَّارَءُوا .
ويقال : جاء السَّيْلُ دَرْأً بفتح فسكون ويضمُّ إذا انْدَرَأَ من مكانٍ بعيدٍ لا يُعلمُ به ويقال : جاء الوادي دَرْأً ، بالضَّمِّ ، إذا سالَ بمطر واد آخرَ ، وقيل جاء دَرْأً : من بلدٍ بعيدٍ ، فإن سال بمطَرِ نفسِه قيل : سالَ ظَهْراً ، حكته ابن الأعرابيّ . واستعار بعضُ الرُّجَّاز الدَّرْءَ لِسَيَلانِ الماء من أفواهِ الإبل في أجوافها ، لأن الماءَ إنما يَسيلُ هناك غَريباً أيضاً ، إذْ أجواف الإبل ليستْ من منابِع الماء ولا من مناقِعِه فقال :
جابَ لَها لُقْمانُ في قِلاتِها * ماءً نَقوعاً لِصَدى هاماتِها تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها * يَسيلُ دَرْأً بينَ جانِحاتِها واستعار للإبل الجحافل ، وهي لِذَواتِ الحوافر ، كذا في اللسان .
والدَّرْءُ : المَيْلُ والعَوَجُ يقال : أقَمْتُ دَرْءَ فُلانٍ ، أَي اعْوِجاجه وشَغْبَه [6] قال المُتَلمِّس :
وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ * أقَمْنا لهُ من دَرْئِهِ ، فَتَقَوَّما والرواية الصحيحة من مَيْله ومنه قولهم بِئْرٌ ذاتُ دَرْءٍ



[1] اللسان : فجأة . وفي المقاييس : ودرأ فلان : إذا طلع مفاجأة .
[2] اللسان : فجأة .
[3] في الأساس : درأ الكوكب : طلع كأنه يدرأ الظلام .
[4] نص في اللسان على أن الغدة هي طاعون الإبل .
[5] اللسان : أي سواها يده وبسطها .
[6] اللسان : " وشعبه " وفي المقاييس : فأما الدرء الذي هو الإعوجاج ، فمن قياس الدفع ، لأنه إذا اعوج اندفع من حد الاستواء إلى الاعوجاج . ( 7 ) ديوانه ص 1 اللسان والمقاييس 2 / 274 .

150

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست