responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 149


يُضرب مَثَلاً في شدَّةِ الأَمرِ ، أَي ركِبتْ هذه المرأةُ التي لها بَنونَ فوارِسُ بَعيراً صعباً عُرْياً من شدَّةِ الجَدْبِ وكان البعيرُ لا خِطام له ، وإذا كانت أُمُّ الفوارسِ قد بلغ بها هذا الجَهْدُ فكيف غيرُها . ودَأْدَأَ في أَثرِه إذا تَبِعَه مُقْتَفياً له .
ودَأْدَأَ الشيءَ : حرَّكه وسكَّنَه . وفي حاشية بعض نسخ الصحاح : دَأْدَأَهُ : غطَّاه فتَدَأْدَأَ في الكُلِّ ، أَي حرَّكه فتحرَّك ، وسكَّنه فسكن ، وغطَّاه فتَغَطَّى وفي الحديث أنَّه نهى عن صَوْمِ الدَّأْدَاءِ . قال أَبو عمرو : الدَّأْداءُ والدِّئْداءُ وزاد غيره الدُّؤْدُؤُ بالضَّمِّ : آخرُ الشَّهْرِ وقيل : يوم الشَّكِّ ، وفي التهذيب عن أَبِي بكرٍ : الدَّأْداءُ : الليلة التي يُشَكُّ فيها أَمِنْ آخرِ الشهرِ الماضي هي أَم من أَوَّلِ الشهر المُقبل [1] ، قال الأَعشى :
تَدارَكُه في مُنْصِلِ الآلِ بَعْدَمَا * مضَى غيرَ دَأْدَاءٍ وقد كادَ يَعْطِبُ قال الأَزهريُّ : أَراد أنَّه تَدارَكَه في آخرِ ليلةٍ من ليالي رجب أَو ليلةُ خَمْسٍ وعشرين وسِتٍّ وعشرين وسبعٍ وعشرين أَو ثمانٍ وعشرين وتسعٍ وعشرين قاله ثعلب [2] . أو ثلاثُ ليالٍ من آخِرِه وهي ليالي المُحاق ج الدَّآدِئُ وعن أَبِي الهيثم : هي الليالي الثلاث التي بعد المُحاق وإنَّما سُمِّينَ دَآدِئَ لأنَّ القمر فيها يُدَأْدِئُ إلى الغُيوب ، أَي يُسرع ، من دَأْدَأَةِ البعيرِ ، وقال الأَصمَعِيّ في ليالي الشَّهْرِ : وثلاثٌ مُحاقٌ وثلاثٌ دَآدِئٌ ، قال : والدَّآدِئُ الأَواخِرُ ، وأَنشد :
أَبْدى لنا غُرَّةَ وَجْهٍ بَادِي * كزُهْرَةِ النُّجومِ في الدَّآدِي وفي الحديث " ليسَ عُفْرُ اللَّيالي كالدَّآدِئ " العُفْرُ : البِيض المُقْمِرة ، والدَّآدِئ : المُظْلمة ، وليلةٌ دَأْدَأٌ ودَأْدَأَةٌ [3] ويُمَدَّان مُظلمة أَو شديدةُ الظُّلمةِ لاختفاء القمر فيها .
وتَدَأْدَأَ الحَجَرُ ، وكلُّ ما تدحرجَ بين يديكَ فذهب فقد تَدَأْدَأَ ، وجوَّز ابنُ الأَثير أَن يكون أَصلُه من تَدَهْدَهَ ، بالهاء ، فأُبدِلت همزةً . قلت : وقد ورد ذلك في حديث أَبِي هُريرة [4] .
وتَدَأْدَأَتِ الإبلُ : رجَّعَت الحَنِينَ في أَجوافِها كأَدَّتْ وتَدَأْدَأَ الخَبَرُ : أَبطأَ وتَدَأْدَأَ حِمْلُه : مالَ لثقلِه وتَدَأْدَأَ الرجُل في مَشْيِه : تمايَلَ لعُذْرٍ أو عُجْبٍ ودَأْدَأَ القومُ وتَدَأْدَءُوا : تزاحَموا ، وفي العباب وأَفعال ابن القطَّاع : ازدَحموا وتَدَأْدَأَ عنه : مالَ فترجَّحَ به والدَّأْدَأَةُ : [5] صوتُ وَقْعِ الحجرِ على المَسيلِ وفي العباب : وقعُ الحِجارَةِ في المَسيلِ ، ومثله أَفعال ابنِ القطَّاع ، ومثلُه في كتاب اللَّيث .
والدَّأْدَأَةُ : التَّزاحُمُ كالدَّوْدَأَةِ ، وقال الفرَّاء : سمعت له دَوْدَأَةً أَي جَلَبَةً .
والدَّأْدَأَةُ : صوتُ تحريكِ الصَّبِيِّ في المَهْدِ لينام .
والدَّأْداءُ ممدوداً : الفضاءُ الواسِعُ ، عن أَبِي مالك وقيل هو ما اتَّسعَ من التِّلاعِ والأَودِيَةِ والأَرض كذا في العباب .
* وممَّا يستدرك عليه :
الدَّأْدَأَةُ [6] : عجَلَةُ جوابِ الأَحمقِ . والدَّأْدِيُّ : المولَعُ باللَّهْو لا يكاد يترُكه ، قال الصاغاني : ذكره الأَزهريُّ في هذا التركيب ، فعلى هذا هو عنده مهموزٌ ، وذكره أَبو عمر الزاهدُ عن ثعلب عن عمرٍو عن أَبيه في ياقوته الهادي غيرَ مهموزٍ ، وسيأتي .
< / كلمة = دأدأ > < فهرس الموضوعات > دبأ < / فهرس الموضوعات > < كلمة = دبأ > [ دبأ ] : دبَّأَهُ وعليه تَدْبيئاً : غطَّاهُ وغَطَّى عليه وواراهُ كذا عن أَبِي زيد .
ودَبَأَ كمَنَعَ : سكَنَ ، وفي حاشية بعض نسخ الصحاح دبَأَه بالعصا دَبْأً : ضربَهُ بها ، ومثله في العباب .
وعن ابن الأَعرابيّ الدَّبْأَةُ بفتح فسكون : الفِرارُ وأمَّا الدُّبَّاءُ ، فسيأتي في دبب ، وذكره المناوي في إحكام الأَساس ها هنا .
< / كلمة = دبأ > < فهرس الموضوعات > دثأ < / فهرس الموضوعات > < كلمة = دثأ > [ دثأ ] : الدَّثَئِيُّ كعَرَبِيّ : مطرٌ يأتي بعد اشتداد الحرِّ لغة في الدَّفَئِيّ بالفاء ، وقال الليث : هو الذي يجيء إذا قاءت الأَرضُ الكَمْأَةَ والدَّثَئِيُّ أيضاً : نِتاجُ الغنمِ في الصَّيْفِ صِيغ صِيغةَ النَّسَبِ وليس بنسبٍ .



[1] في الجمهرة 1 / 167 : الدأداء آخر ليلة من الشهر الحرام .
[2] اللسان عن ثعلب : العرب تسمي ليلة ثمان وعشرين وتسع وعشرين الدآديء .
[3] اللسان : وليلة دأدأءة شديدة الظلمة .
[4] الحديث في النهاية : " وبر تدأدأ من قدوم ضأن " وشرحه فيه .
[5] اللسان : الدأداء .
[6] اللسان والتهذيب : الدأداء .

149

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست