نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 151
وهو الحَيْدُ ، كذا في العباب ، وفي اللسان : ومن الناس من يظُنَّ هذا البيت للفرزدق وليس له ، وبيت الفرزدق : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ * ضَرَبْناهُ تحتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وقيل : الدَّرْءُ هو المَيْلُ والعَوَجُ في القناةِ ونَحوِها كالعصا مما تَصْلُب إقامتُه وتَصعب ، قال : إنَّ قَناتي من صَليباتِ القَنا * على العُداةِ أن يُقيموا دَرْأَنا وقال ابن دريد : دَرْءٌ بفتح ويكسر اسم رجل مهموز مقصور والدَّرْءُ : نادرٌ يَنْدُرُ من الجبل على غَفْلة ودُروءُ الطريقِ بالضم : أخاقيقُهُ هي كُسورُه [1] وجَرْفُه وحَدَبُه . واندَرَأَ الحريقُ : انتشر وأضاءَ . والدَّريئَةُ كالخَطيئة : الحَلْقَةُ يَتَعلَّمُ الرامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ علَيْها ، قال عمرو بن مَعْدِ يكرب رضي الله عنه : ظَلِلْتُ كَأنِّي للرِّماحِ دَريئَةً * أُقاتلُ عن أبْناءِ جَرْمٍ وفَرَّتِ قال الأصمعي : هي مهموزة وقيل الدَّريئة : كلُّ ما استُتِرَ به من الصَّيدِ البعير أو غيره لِيُخْتَلَ به [2] فإذا أمكَنه الرَّمْيُ رَمى ، قال أبو زيد : هي مهموزة ، لأنَّها تُدْرَأَ نحو الصَّيد ، أَي تُدْفع ، وقال ابن الأثير : الدَّرِيَّةُ : حيوانٍ يَستتِرُ به الصَّائِدُ فيتْرُكُه يَرْعى مع الوَحْشِ حتَّى إذا أَنِسَتْ به وأَمْكنت من طالِبها رَماها ، ولم يَهْمِزْها ابنُ الأَثير . ويقال : ادْرَءُوا دَريئَةً . وتَدَرَّؤُوا : استَتَروا عن الشيء ليَخْتِلوه أَو جعلوا دَريئَةً للصَّيْدِ والطَّعْنِ ، والجمع الدَّرائِئُ بهمزتين ، والدَّرايا ، كلاهما نادر وتَدَرَّءُوا عليهم : تَطاوَلوا وتَعاوَنوا ، قال عَوْفُ بن الأَحْوَصِ : لَقِيتُمْ من تَدَرُّئِكُمْ علينا * وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَرَاقِي وعن ابن السكِّيت : ناقةٌ دارِئٌ بغير هاء أَي مُغِدَّةٌ . وأَدْرَأَتِ الناقةُ لضَرْعِها فهي مُدْرِئٌ كمُكْرِم إذا أَنزَلَت اللبنَ وأَرختْ ضَرْعَها عند النَّتاجِ [3] قاله أَبو زيد . ومن المجاز كوكبٌ دِرِّيءُ كسكِّين من دَرَأَ إذا طلع مُفاجأَةً ، وإنَّما سمِّي به لشدَّةِ تَوَقُّدِه وتَلأْلَئِه . وقال أَبو عمرو : سأَلت رجلاً من سعد بن بكرٍ من أَهل ذات عِرْقٍ فقلت : هذا الكوكبُ الضَّخمُ ما تُسَمُّونه ؟ قال : الدِّرِّيءَ . وكان من أَفصح الناس ويُضَمُّ وحكى الأَخفشُ عن قتادةَ وأبي عمرٍو : دَرِّيءٌ ، بفتح الدَّال ، من دَرَأْتُه ، وهمزها وجَعلها على فَعِّيل ، قال : وذلك من تَلأْلُئِه ، قلت : فهو إذاً مُثَلَّثٌ وقال أَبو عُبَيد : إن ضممتَ الدَّالَ قلت دُرِّيٌّ ، ويكون منسوباً إلى الدُّرِّ ، على فُعْلِيّ ، ولم تهمز ، لأنَّه ليس في كلام العرب فُعِّيل بضم فتشديد سواه ، ومُرِّيق للعُصْفُرِ [4] ، ومن همزه من القُرَّاءِ فإنَّما أَرادَ أنَّ وزنه فُعُّولٌ مثل سُبُّوح ، فاستثقل الضمَّ [5] فردَّ بعضه إلى الكسر ، كذا في العُباب أَي مُتَوَقِّدٌ مُتَلأْلِئٌ ، وقد دَرَأَ الكوكبُ [6] دُروءاً : توقَّد وانتشر ضوءهُ ، وقال الفرَّاء : العرب تسمِّي الكواكبَ العِظامَ التي لا تَعرف أَسماءها [7] : الدَّرارِيَّ ، وقال ابن الأَعرابيّ : والدِّرِّيءُ : الكوكبُ المُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان ، وأَنشد لأَوْس بن حَجَرٍ ، وهو جاهليٌّ ، يصفُ ثوراً وَحْشِيًّا : فانْقَضَّ كالدِّرِّيءُ يَتْبَعُهُ * نَقْعٌ يَثورُ تَخالُه طُنُبَا يريد : تَخالُه فُسْطاطاً مَضروباً ، كذا في مُشكل القرآنِ لابن قُتيبة [8] . وكوكبٌ دُرِّيٌّ بالضَّمِّ والياء موضعُ ذكره في درر وسيأتي إن شاء الله تعالى . ودارَأْتُه مُدارأَةً وكذا دارَيْتُه مُداراةً إذا اتَّقَيْته ودارأْته أيضاً : دافَعْتُه ولايَنْتُه وهو ضِدٌّ ، وأَصل المُدارَأَةِ المُخالفة والمُدافعة ، ويقال : فلانٌ لا يُداري ولا يُماري ، أَي لا يُشاغب
[1] عن اللسان والمقاييس ، وبالأصل " كوره " . [2] " به " ليست في القاموس . [3] المجمل والمقاييس : النتاج . [4] وهو قول سيبويه . [5] زيادة عن القاموس . [6] ليست في متن القاموس ، وقد أثبتها الشارح فيه خطأ . [7] اللسان : لا تعرف أسماؤها . [8] لم نجد الشرح في تأويل مشكل القران ص 430 ، إنما هو مثبت في اللسان .
151
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 151