نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 269
العَمْرُونَ ) أو عن الرسالة قلت : ( الّتيِ بَلّغْتُهَا مِنْ أخَوَيْكَ إلى العَمْريِن رِسَالَةً ) فَتُقّدِّم الضميرَ وَتَصَلِهُ لأنه إذا أمْكَنَ الوصل لم يجز العدولُ إلى الفَصْلِ وحينئِذٍ فيجوز حذفه لأنه عائد متصل منصوب بالفعل . الفصل الثاني في شروط ما يخبر عنه أعلم أن الإخبار كان ب ( الذي ) أو أحد فروعه اشْتُرِطَ للمخبر عنه سبعة شروط : أحدها : أن يكون قابلاً للتأخير فلا يُخْبَرُ عن ( أيهم ) من قولك ( أَيُّهُمْ في الدَّارِ ) لأنك تقول حينئذ : الذي هو في الدار أيَّهُمْ فنزيل الاستفهامَ عن صَدْرِيَّتِه ( 1 ) وكذا القولُ في جميع أسماء الاستفهام والشرط وكم الخبرية وما التعجبية وضمير الشان لا يخبر عن شيء منها لما ذكرنا . وفي التسهيل أن الشرط أن يقبل الاسمُ أو خَلَفُه التأخيرَ وذلك لأن الضمائر المتصلة كالتاء من ( قُمْت ) يُخْبَر عنها مع أنها لا تتأخر ولكن يتأخر خَلَفُها وهو الضمير المنفصل فتقول ( الّذِيِ قَامَ أَنَا ) . الثاني : أن يكون قابلاً للتعريف فلا يخُبْرَ عن الحال والتمييز لأنك لو قلت في ( جَاءَ زَيْدُ ضَاحِكاً ) : الذي جاء زَيْدٌ إيَّاهُ ضَاحِكٌ - لكنت قد نصبت الضمير على الحال وذلك ممتنع لأن الحال واجبُ التنكير وكذا القول في نحوه وهذا القيد لم يذكره في التسهيل . الثالث : أن يكون قابلاً للاستغناء عنه بالأجنبي فلا يخبر عن الهاء من نحو زَيْدٌ ضَرَبْتُه لأنها لا يُسْتَغْنى عنها بالأجنبي ك ( عمرو ) و ( بكر ) وإنما امتنع
269
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 269