نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 213
( وَبِكَ وَأَهْلًا وَسَهْلاً ) جواباً لمن قال له : مَرْحَباَ والتقدير : ومرحباً بك وأهلا والثاني نحو ( أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً ) أي . أنهملكم فنضرب ونحو ( أَفَلَمْ يَرَوْا إلىَ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ) ( 1 ) أي : أَعَمُوا فلم يَرَوْا ( 2 ) . هذا باب البدل وهو ( 2 ) : والتابعُ المقصودُ بالحكم بلا وَاسِطَة ) . فخرج بالفصل الأول النعتُ والبيانُ والتأكيدُ فإنها مُكَمِّلاَتٌ للمقصود بالحكم . وأما النَّسَق فثلاثة أنواع : أحدها : ما ليس مقصوداً بالحكم ك ( جَاءَ زَيْدٌ لاَ عَمْرٌو ) و ( مَا جَاءَ زَيْدٌ بَلْ عَمْرٌو ) أو ( لِكنْ عَمْرٌو ) أما الأول فواضح ( 1 ) لأن الحكم السابق منفى عنه وأما الآخران فلان الحكم السابق هو تَنْفٌّى المجيء والمقصود به إنما هو الأول ( 2 ) . النوع الثاني : ما هو مقصود بالحكم هو وما قبله فَيَصْدُق عليه أنه مقصود بالحكم لا أنه المقصود ( 3 ) وذلك كالمعطوف بالواو نحو ( جَاءَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو ) و ( مَا جَاءَ زَيْدٌ وَلاَ عَمْرٌو ) . وهذان النوعان خارجان بما خرج به النعتُ والتوكيدُ والبيانُ النوع الثالث : ما هو مقصود بالحكم دون ما قبله وهذا هو المعطوف ببَلْ بعد الإثبات نحو ( جَاءَنِي زَيْدٌ بَلْ عَمْرٌو ) . وهذا النوع خارج بقولنا ( بلا واسطة ) . وسَلِمَ الحدُّ بذلك للبدل . وإذا تَأَمَّلْتَ ما ذكرتهُ في تفسير هذا الحد وما ذكرهُ الناظم وابنه ومَنْ قَلّدَهُما علمت أنهم عن إصابة الغرض بمَعْزِلٍ . وأقسام البدل أربعة ( 1 ) : الأول : بدل كل من كل وهو بدل الشئ مما هو طِبْقُ معناه نحو ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الُمسْتَقِيمَ صِرَاطَ الّذِينَ ) ( 2 ) وَسَمَّاهُ الناظم البَدَل المُطَابِقَ لوقوعه في اسم الله تعالى نحو ( إلَى صِرَاطٍ العَزِيزِ اَلحْمِيدِ الله ) ( 3 ) فيمن قرأ
213
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 213