responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 212


* أُمَّ صَبِيٍّ قَدْ حَبَا أَوْ دَارِجِ * وجَعَلَ منه الناظُمْ ( يُخْرِجُ اَلْحَيَّ مِنَ اَلَمِّيتِ وَيُخْرِجُ الَمِّيتِ مِنَ اَلحْيِّ * ) ( 1 ) وقدّرَ الزمخشريُّ عطفَ ( مُخْرِج ) على ( فَالِق ) .
فصل تختصُّ الفاء والواو بجواز حذفهما مع معطوفهما لدليل مثالُه في الفاء ( أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ اَلْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ ) ( 2 ) أي : فضرب فانبجست وهذا الفعلُ المحذوف معطوف على ( أوْحَيْنا ) ومثالُه في الواو قولُه :
( فَمَا كَانَ بَيْنَ اَلْخْيِر لَوْ جَاءَ سَالِماً * أَبُو حَجَرٍ إلاّ لَيَالِ قَلاَئِلُ ) أي : بين الخير وبيني وقولُهم : ( رَاكِبُ النَّاقَةُ طَليِحَانِ ) أي : والناقُة ( 1 ) .
وتختصُّ الواو بجواز عَطْفها عامِلاً قد حذف وبقى معموله ( 1 ) مرفوعاً كان نحو ( اُسْكُنْ أُنْتَ وَزَوْجُكَ اَلْجنَّةَ ) ( 2 ) أي : وليسكن زَوْجُك أو منصوباً نحو ( وَالّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالإيَمانَ ) ( 3 ) أي : وَأَلِفُوا الإيمانَ أو مجروراً نحو ( مَا كُلُّ سَوْدَاء تمْرَةً وَلاَ بَيْضَاء شَحْمَةً ) أي : ولا كلّ بيضاء . وإنما لم يُجْعَلِ العطفُ فيهنَّ على الموجود في الكلام لئلا يلزم في الأول رفعُ فعل الأمر للاسم الظاهر وفي الثاني كونُ الإيمان مُتَبَوَّأً وإنما يُتَبَوَّأ المنزل وفي الثالث العَطْفُ على معمولَيْ عاملين ولا يجوز في الثاني أن يكون الإيمان مفعولاً معه لعدم الفائدة في تقييد المهاجرين بمصاحبة الإيمان إذ هو أمر معلوم . ويجوز حذفُ المعطوف عليه بالفاء والواو فالأول كقول بغضهم :

212

نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست