بضمير منفصل ( 1 ) نحو ( لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ ) ( 2 ) أو وجود فاصلٍ أيِّ فاصل كان بين المتبوع والتابع نحو ( يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ ) ( 3 ) أو فَصْلٍ ب ( لا ) بين العاطف والمعطوف نحو ( مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا ) وقد اجتمع الفَصْلاَنِ في نحو ( مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ ) ( 5 ) وَيَضُعْفُ بدون ذلك ك ( مَرَرْتُ بِرَجُلٍ سَوَاءٍ وَالعَدَمُ ) أي : مُسْتَوٍ هُوَ وَالعَدَمُ وهو فاشٍ في الشعر كقوله :* مَا لَمْ يَكُنْ وَأَبٌ لَهُ لِيَنَالاَ * ولا يكثر العطف على الضمير المخفوض إلا بإعادة الخافض حرفاً كان أو اسماً نحو ( فَقَالَ لَهَا وَلْلأَرْضِ ) ( 1 ) ( قَالُوا نَعْبُدُ إلهَكَ وَإلهَ آبَائِكَ ) ( 2 ) وليس بلازمٍ وفاقاً ليونُسَ والأخَفَشِ والكوفيين بدليل قراءة ابن عباس والحسن وغيرهما ( تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامِ ) ( 3 ) وحكايةِ قطرب ( مَا فيِهَا غَيْرُهُ وَفَرَسِهِ ) قيل : ومنه ( وَصَدُّ عَنْ سَبِيِل اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالَمسْجِدِ اَلحْرَامِ ) إذْ ليس العطف على السبيل لأنه صلة المصدر وقد عُطِف عليه ( كفر ) ولا يُعْطَف على المصدر حتى تكمل معمولاته ( 1 ) ويُعْطَف الفعل على الفعل بشرط اتّحاد زمانيهما سواء اتّحد نوعاهما نحو ( لنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ ) ( 1 ) ونحو ( وَإنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلاَ يَسْأَلَكُمْ أَمْوَالَكُمْ ) ( 2 ) اختلفا نحو ( يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ) ( 3 ) ونحو ( تَبَارَكَ الّذِي إنْ شاء جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكَ ) الآيَةَ . ويُعْطَف الفعل على الاسم المُشْبِهِ له في المعنى نحو ( فَالْمُغيِرَاتِ صُحْباً فَأَثَرْنَ ) ( 5 ) ونحو ( صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ) ( 6 ) ويحوز العكس كقوله :