نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 209
* مَا بَيْنَ مُلْجِمِ مُهْرِهِ أوْ سَافِعِ * وزعم أكْثَرُ النحويين ( 1 ) أن ( إما ) الثانية في الطَّلَبِ واَلخْبَرِ - نحو ( تَزَوّجْ إمَّا هِنْداً وَإمَّا أُخْتَهَا ) و ( جَاءَنِي إمَّا زَيْدٌ وَإمَّا عَمْرٌو ) - بمنزلة ( أوْ ) في العَطْف والمعنى وقال أبو عليّ وابنا كَيْسَان وبَرْهَانَ : هي مثلُهَا في المعنى فقط وَيُؤَيِّدُهُ قولُهم : إنها مُجَامعة للواو لزوماً والعاطفُ لا يدخل على العاطف وأما قولُه : * أَيمْاَ إلَى جَنّةٍ أَيْماَ نَارٍ * فشاذ وكذلك فَتْحُ همزتها وإبدال ميمها الأولى . وأما ( لَكِنْ ) ( 1 ) فعاطفة خلافاً ليونس وإنما تَعْطف بشروط : إفرادِ معطوفها وأن تُسْبَق بنفي أو نهى وأن لا تقترن بالواو نحو ( مَا مَرَرْتُ بِرَجُلٍ صَالِحٍ لَكِنْ طَالِحٍ ) ونحو ( لاَ يَقُمْ زَيْدٌ لكِنْ عَمْرٌو ) وهي حرف ابتداء إنْ تَلَتْها جملة كقوله : ( إنَّ ابْنَ وَرْقَاءَ لَا تُخْشَى بَوَادِرُهُ * لَكِنْ وَقَائْعُهُ فيِ اَلحِرْبِ تُنْتَظَرُ ) أو تَلَتْ واواً نحو ( وَلِكنْ رَسُولَ اللهِ ) ( 1 ) : أي ولكن كان رسول الله وليس المنصوب معطوفا بالواو لأن مُتَعَاطِفَيِ الواو المفردين لا يختلفان بالسَّلْبِ والإيجاب أو سُبِقَت بإيجاب نحو ( قَامَ زَيْدٌ لَكِنْ عَمْرٌو لَمْ يَقُمْ ) ولا يجوز ( لَكِنْ عَمْرٌو ) على أنه معطوف خلافاً للكوفيين . وأما - بل - فيعطف بها بشرطين : إفراد معطوفها ، وإن تسبق
209
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 209