الأصْلُ ( أَشُعَيْثٌ ) فحذفت الهمزة والتنوين منهما .
وَالمُنْقَطِعَة هي الخالية من ذلك ( 1 ) ولا يُفَارِقها معنى الإضراب ( 2 ) وقد تقتضى مع ذلك استفهاماً : حقيقياَّ نحو ( إنّهَا لإبِلٌ أَمْ شَاءٌ ) ( 1 ) أي : بل أهِيَ شَاءٌ وإنما قَدَّرْنَا بعدها مبتدأ لأنها لا تدخل على المفرد أو إنكاريَّا كقوله تعالى : ( أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ ) ( 2 ) أي : أَلَهُ البناتُ وقد لا تقتضيه البتة نحو ( أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ) ( 3 ) أي : بل هل تستوى إذ لا يدخل استفهام على استفهام وكقول الشاعر :
* هُنَالِكَ أَمْ فِي جَنَّةٍ أَمْ جَهَنَّمِ * إذ لا معنى للاستفهام .
وأما ( أوْ ) فإنها بعد الطلب للتخيير نحو ( تَزَوَّجْ زَيْنَبَ أوْ أُخْتَها ) أو للإباحة نحو ( جَالِسِ ألعُلَماء أو الزُّهَّاد ) والفَرْقُ بينهما امْتِنَاعُ الجمعِ بين المتعاطفين في التخيير وَجَوَازُهُ في الإباحة .
وبعد الخبر للشك ( 1 ) نحو ( لَبِثْنَا يَوْماً أوْ بَعْضَ يَوْمٍ ) ( 2 ) أو للإبهام نحو ( وَإِنَّا أوْ إيَّاكُمْ لَعَلَى هُدَى أوْ فيِ ضَلاَلٍ مُبِينٍ ) ( 3 ) وللتفصيل نحو ( وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أوْ نَصَارَى ) أو للتقسيم نحو ( الكَلِمَةُ اسْمٌ أوْ فِعْلٌ أو حَرْفٌ ) وللإضراب عند الكوفيين وأبى عليّ ( 5 ) حكى الفَرَّاء ( اذْهَبْ إلىَ زَيْدٍ أوْ دَعْ ذَلِكَ فَلاَ تَبْرَحِ اليَوْمَ ) وبمعنى الواو عند الكوفيين ( 1 ) وذلك عند أمْنِ اللبس كقوله :

208