نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 195
لأنواع النعت فإن النعت قد يكون لمجرَّدِ المدح ك ( الْحمْدُ للهِ رَبِّ العَالَميِنَ ) ( 1 ) أو لمجرَّدِ الذم نحو ( أَعُوذُ بالِلهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) ) أو للترَحُّمِ نحو ( الَّلهُمَّ أَنَا عَبْدكُ الِمْسكِينُ ) أو للتوكيد نحو ( نفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ) ( 2 ) فصل وتَجِبُ مُوَافَقَةُ النعت لما قبله فيما هو موجودٌ فيه من أوْجُهِ الإعراب الثلاثة ومن التعريف والتنكير ( 3 ) . تقول : ( جَاءنِي زَيْدٌ الفَاضِلٌ ) و ( رَأَيْتُ زَيْداً الفَاضِلَ ) و ( مَرَرْتُ بزَيْدٍ الفَاضِلِ ) و ( جَاءنِي رَجُلٌ فَاضِلٌ ) كذلك وأما الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث فإنْ رَفَعَ الوَصْفُ ضميَر الموصوفِ الُمسْتَتِرِ وَافَقَهُ فيها ك ( جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ كَرِيمَة ورَجُلاَنِ كَرِيَمان ورجَالٌ كِرَامٌ ) وكذلك ( جَاءَتْنيِ امْرَأَةٌ كَرِيَمةُ الأبِ ) أو ( كَرِيَمةٌ أباً ) و ( جَاءَنِي رَجُلاَنِ كَرِيمَا الأبِ ) أو ( كريمَانِ أباً ) و ( جَاءنِي رِجَالٌ كِرَامُ الأبِ ) أو ( كِرَامٌ أباً ) لأن الوصف في ذلك كله رافعٌ ضمير الموصوفِ المُسْتَتِرَ وإن رفع الظاهَرَ أو الضميرَ البارزَ أُعْطِيَ حكم الفعل ولم يُعْتبر حالُ الموصوف . تقول : ( مَرَرْتُ برَجُلٍ قَائِمَةٍ أُمُّةُ ) و ( بِامرَأَةٍ قَائِمٍ ) أبُوهَا ) كما تقول ( قَامَتْ أُمُّهُ ) و ( قَامَ أبُوهَا ) و ( مَرَرْتُ برَجُلَيْنِ قَائِمٍ أبَوَاهُمَا ) كما تقول ( قَامَ أبَوَاهُمَا ) ومن قال ( قَامَا أبَوَاهُمَا ) قال ( قَائِمَيْنِ أبَوَاهُمَا ) وتقول : ( مَرَرْتُ برِجَالٍ قَائِمٍ آباؤُهُمْ ) كما تقول ( قَامَ آبَاؤُهُمْ ) ومَنْ قال : ( قَامُوا آبَاؤُكُمْ ) قال ( قَائمِينَ آباؤُهُمْ ) وجمعُ التكسير أفْصَحُ من الإفراد ك ( قِيَامٍ آبَاؤُهُمْ ) . فصل والأشياءُ التي يُنْعت بها أربعةٌ : أحدها : المشتق ( 1 ) والمراد به ما دَلَّ على حَدَثٍ وصاحبه ك ( ضارب )
195
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 195