نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 186
أو مجرور متعلِّقين بالفعل والصحيحُ الجوازُ كقولهم ( مَا أَحْسَنَ بالرَّجُلِ أنْ يَصْدُقَ وما أقْبَحَ به أن يكْذِبَ ) وقوله : * وَأَحْرِ إذَا حَالَتْ بِأَنْ أَتَحَوَّلاَ * ولو تَعلّقَ الظرفُ والجار والمجرور بمعمول فعلِ التعجب لم يَجُزِ الفصلُ به اتفاقاً نحو ( مَا أحْسَنَ مُعْتَكِفاً فيِ الَمسْجِدِ ) و ( أحْسِنْ بجَالِسٍ عِنْدَكَ ) فصل وإنما يُبْنَى هذانِ الفعلانِ ما اجتمعت فيه ثمانيةُ شروطٍ : أحدها : أن يكون فعلا فلا يُبْنَيَانِ من الْجِلْفِ والحمار فلا يقال ( مَا أجْلَفَه ) ولا ( مَا أحْمَرَه ) ( 1 ) وَشَذّ ( مَا أذْرَعَ المَرْأَةَ ) أي : ما أخَفَّ يَدَهَا في الغزل بَنَوْه من قولهم : امرأة ذَرَاعِ ( 1 ) ومثله ( ما أقْمَنَه ) و ( مَا أجْدَرَهُ بكذا ) ( 2 ) الثاني : أن يكون ثلاثياً فلا يبنيان من دَحْرَجْ وضَارَبَ واسْتَخْرَجَ إِلا أفْعَلَ فقيل يجوز مطلقاً وقيل : يمتنع مطلقاً وقيل : يجوز إن كانت الهمزة لغير النَّقْل نحو ( ما أظْلَمَ الّليْلَ ) و ( مَاْ أقْفَرَ هذَا لمكانَ ) وَشَذَّ عَلَى هذين القولين ( مَا أَعْطَاهُ للدَّرَاهِمِ ) و ( مَا أوْلاَهُ لِلمَعْرُوفِ ) وعلى كل قول ( مَا أتْقَاهُ ) و ( مَا أمْلاَ القِرْبَةَ ) لأنهما من أتّقى وامتلأت و ( مَا أخْصَرَهُ ) لأنه من أخْتُصِرَ وفيه شذوذ آخر وسيأتي
186
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 186