نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 169
فصل زَعَمَ كثيرٌ ( 1 ) من النحويين أنه لا يُفْصَل بين المتضايفين إلا في ألشعر والحقُّ أن مسائل الفصل سَبْعٌ منها ثلاث جائزة في السَّعَةِ : إحداها : أن يكون المضاف مَصْدَراً والمضاف إليه فاعلَهُ ( 1 ) والفاصل إما مفعوله كقراءة ابن عامر ( قَتْلُ أَوْلاَدَهُم شُرَكَائِهِمْ ) ( 1 ) وقول الشاعر : * فَسُقْنَاهُمُ سَوْقَ الْبُغَاثَ الأَجَادِلِ * وإما ظَرْفُه كقول بعضهم : تَرْكُ يَوْماً نَفْسِكَ وهَوَاهَا ) . الثانية : أن يكون المضاف وَصْفاً والمضاف إليه إما مفعوله ( 1 ) الأول والفاصلُ مفعولُه الثاني كقراءة بعضهم ( فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدَهُ رُسُلِهِ ) ( 2 ) وقول الشاعر : * وَسِوَاكَ مَانِعُ فَضْلَهُ المحُتاجِ * أو ظَرْفه كقوله عليه الصلاة والسلام : ( هَلْ أنْتُمْ تَاِركُوِا لي صَاحِبي ) وقول الشاعر : * كَنَاحِتِ يَوْماً صَخْرَةٍ بِعَسِيلِ * الثالثة : أن يكون الفاصِلُ قَسَماً ( 1 ) كقولك ( هذَا غُلاَمُ وَاللهِ زَيْدٍ ) . والأربع الباقية تختصُّ بالشعر : إحداها : الفَصْلُ بالأجنبيِّ ونعني به معمولَ غيرِ المضافِ فاعلا كان كقوله :
169
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 169