نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 168
أمْرُ رَبِّك ونحو ( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةِ ) ( 2 ) أي : أهْلَ القرية وقد يبقى على جَرِّهِ وَشَرْطُ ذلك في الغالب : أن يكون المحذوفُ مَعْطُوفاً على مُضَافٍ بمعناه كقولهم ( مَا مِثْلُ عَبْدِ اللهِ وَلاَ أخِيهِ يَقُولاَنِ ذَلِكَ ) أي : ولا مِثْلُ أخيه بدليل قولهم ( يقولان ) بالتثنية ( 3 ) وقوله : ( أَكُلَّ امْرِئٍ تَحْسَبِينَ امْرَأ * وَنَارٍ تَوَقَّدُ بِالَّليْلِ نَارَا ) أي : وكلَّ نَارٍ لئلا يلزم العطفُ على معمولَيْ عاملين ( 1 ) . ومن غير الغالب قراءةُ ابنِ جمازِ ( وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةِ ) ( 1 ) أي : عملَ ألآخرة فإن المضاف ليس معطوفاً بل المعطوف جملة فيها المضافُ . وإن كان المحذوفُ المضافَ إليه فهو على ثلاثة أقسام لأنه تارةً يزول من المضاف ما يستحقُّه من إعراب وتنوين وَيُبْنَى على الضمِّ نحو ( لَيْسَ غَيْرُ ) ونحو ( مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ) ( 2 ) كما مر وتارة يبقى إعرابه ويُرَدُّ إليه تنوينهُ وهو الغالب نحو ( وَكُلاَّ ضَرَبْنَا لَهُ الأمْثاَلَ ) ( 3 ) ( أَيَّاماً تَدْعُوا ) وتارةً يَبْقَى إعرابُه وَيُتْرَكُ تنوينه كما كان في الإضافة وشَرْطُ ذلك في الغالب أن يُعْطَفَ عليه اسمٌ عامل في مثل المحذوف وهذا العامل إما مضافٌ كقولهم ( خُذْ رُبْعَ وَنِصْفَ مَا حَصَلَ ) ( 5 ) أو غَيْرُهُ كقوله : * بِمِثْلِ أوْ أنْفَعَ مِنْ وَبْلِ الدَّيَمْ * ومن غير الغالب قولهُم ( ابْدَأ بِذَا مِنْ أَوَّلِ ) بالخفض من غير تنوين وقراءَة بعضهم ( 1 ) : ( فَلاَ خَوْفُ عَلَيْهِمْ ) ( 2 ) أي : فلا خوفُ شيءٍ عليهم ( 3 ) .
168
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 168