نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 167
وأما ( عَلُ ) فإنها توافق ( فَوْقَ ) في معناها وفي بنائها على الضم إذا كَانت معرفة كقوله : * وَأتَيْتُ نَحْوَ بَنى كُلَيْبٍ مِنْ عَلُ * أي : مِنْ فَوْقِهِمْ وفي إعرابها إذا كانت نكرة كقوله : * كَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ * أي من شيءٍ عالٍ وتُخَالِفُهَا في أمرين : أنها لا تستعمل إلا مجرورة بِمِنْ وأنها لا تستعمل مضافة كذا قال جماعة منهم ابن أبي الرَّبيع وهو الحق وظاهر ذكر ابن مالك لها في عِدَادِ هذه الألفاظ أنها يجوز إضافتها وقد صرح الجوهري بذلك فقال : يقال ( أَتَيْتُهُ مِنْ عَلِ الدَّارِ ) بكسر اللام - أي : من عالٍ - ومقتضى قوله ( 1 ) : ( وَأَعْرَبُوا نَصْباً إِذَا مَا نُكِّرَا * قَبْلاً وَمَا مِنْ بَعْدِهِ قَدْ ذُكِرَا ) أنها يجوز انتصابُها على الظرفية أو غيرها وما أظُنُّ شيئاً من الأمرين موجوداً وإنما بسطت القول قليلا في شرح هاتين الكلمتين لأني لم أر أحداً وفَّاهُمَا حَقّهما من الشرح وفيما ذكرته كفاية والحمد لله . فصل يجوز أن يُحْذَف ما عُلم من مُضَافٍ ومضافٍ إليه . فإن كان المحذوفُ المضافَ ( 2 ) فالغالبُ أن يَخْلُفه في إعرابه المضافُ إليه نحو ( وَجَاءَ رَبُّكَ ) ( 1 ) أي :
167
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 167