اسم مُقَدَّمٍ مخفوضٍ بمِنْ أو في ( 2 ) .فالأول كقولهم : ( مِنَّا ظَعَنَ وَمِنَّا أَقَام ) أي : : مِنَّا فريقٌ ظَعَنَ ومِنَّا فريقٌ أقَامَ . والثاني كقوله :( لَوْ قُلْتَ مَا فِي قَوْمِهَا لَمْ تِيَثمِ * يَفْضُلُهَا فِي حَسَبٍ وَمَيِسَمٍ ) أصله ( لَوْ قُلْتَ مَا فِي قَوْمِهَا أحَدٌ يَفْضُلُها لَمْ تَأْثَمْ ) فحذف الموصوف وهو ( أحد ) وكسر حرف المضارعة من تأثم وأدلَ الهمزة ياء وقَدَّمَ جواب لو فاصلا بين الخبر الُمقَدَّمِ والجار والمجرور والمبتدأ المؤخر وهو ( أحد ) المحذوف .ويجوز حذف النعت إن عُلِمَ كقوله تعالى : ( يَأخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً ) ( 1 ) أي : كلَّ سفينةٍ صالحةٍ وقول الشاعر :* فَلَمْ أُعْطَ شَيْئاً وَلَمْ أُمْنَعِ * أي : شَيْئاً طَائِلاً وقوله :* مُهَفْهَفٍةٌ لَهَا فَرْعٌ وَجِيدُ * أي : فَرْعٌ فاحمٌ وجِيدٌ طويلٌ ( 5 ) . هذا باب التوكيد وهو ضربان : لفظيٌّ وسيأتي ومعنويٌّ وله سبعة ألفاظ ( 1 ) : الأول والثاني : النَّفْسُ والعَيْنُ ويُؤكَّد بهما لرفع المجاز عن الذات ( 2 ) تقول ( جَاءَ الخَليِفَةُ ) فيحتمل أن الجائي خَبَرُةُ أو ثَقَلُة فإذا أكدت بالنفس أو بالعين أو بهما ارتفع ذلك الاحتمالُ ويجب اتصالهما بضميرٍ مُطَابِقٍ للمؤكَّدِ وأن يكون لفظهما طِبْقَةُ في الإفراد والجمع وأما في التثنية فالأصَحُّ جمَعْهُا على أفْعُل ويترجَّح إفرادهما على تثنيتهما عند الناظم وغَيْرُه بعكس ذلك