نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 198
ويجوز فيه رَفْعُ ( النازلين ) و ( الطيبين ) على الاتباع ل ( قومي ) أو على القطع بإضمار ( هُمْ ) بإضمار ( أمدح ) أو ( أذكر ) ورَفْعُ الأول ونصب الثاني على ما ذكرنا وعكسه على القطع فيهما . وإن لم يُعْرَف إلا بمجموعها وَجَبَ إتباعُها كلها لتنزيلها منة منزلة الشئ الواحد وذلك كقولك : ( مَرَرْتُ بِزَيْدٍ التَّاجِرِ الفَقِيهِ الكاتِبِ إذا كان هذا الَموْصُوفُ يُشَاركه في اسمه ثلاثة : أحدهم تاجر كاتب والآخر تاجر فقيه والآخر فقيه كاتب وإن تعين ببعضها جاز فيما عدا ذلك البعض الأوْجُهُ الثلاثة وإن كان المنعوت نكرة تعين في الأول من نعوته الإتباعُ وجاز في الباقي القَطْعُ كقوله ( وَيَأْوِي إلَى نِسْوَةٍ عُطَّلٍ * وَشُعْثاً مَرَاضِيعَ مِثْلَ السَّعَالِي ) وحقيقة القطع : أن يجُعْلَ النعتُ خبر لمبتدأ أو مفعولا لفعل فإن كان النعتُ المقطوعُ لمجرد مَدْح أو ذم أو ترحُّمٍ وَجَبَ حَذْفُ المبتدأ والفعل كقولهم : ( الحمدُ للهِ الحميدُ ) بالرفع بإضمار ( هو ) وقوله تعالى : ( وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ اَلْحطَبِ ) ( 1 ) بالنصب بإضمار ( أذُمُّ ) . وإن كان لغير ذلك جاز ذكره تقول ( مَرَرْتُ بزَيْدٍ التَّاجِرُ ) بالأوْجُه الثلاثة ولك أن تقول ( هو التاجر ) وأعنى التاجر ) . فصل ويجوز بكثرةٍ حذفُ المنعوت إن عُلِمَ وكان النعت إما صالحاً لمباشرة العامل نحو ( أنِ أعْمَلْ سَابِغَاتٍ ) ( 1 ) أي : دُرُوعاً سَابِغَات أو بعضَ
198
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 198