نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 100
هذا باب الاشتغال إذا اشتغل فعلٌ متأخِّر بنصبه لمحلّ ضميرِ اسمٍ متقدِّم عن نَصْبه للفظ ذلك الاسم : ك " زَيْداً ضَرَبْتُهُ " أو لمحله ك " هذَا ضَرَبْتُهُ " فالأصْلُ أن ذلك الاُسْمَ يجوز فيه وجهان : أحَدُهُما راجحٌ لسلامته من التقدير وهو الرفع بالابتداء فما بعده في موضع رفع على الخبرية وجملةُ الكلامِ حينئِذٍ اسميةٌ والثاني مَرْجُوح لاحتياجه إلى التقدير وهو النصب فإنه بفعلٍ مُوَافِقٍ للفعل المذكور محذوفٍ وجوباً فما بعده لا محل له لأنه مُفَسِّر وجملة الكلام حينئِذٍ فعليةٌ . ثم قد يَعْرِض لهذا الاُسم ما يوجب نَصْبَه وما يُرَجِّحه وما يُسَوِّي بين الرفع والنصب ولم نَذْكُر من الأقسام ما يجب رفعه كما ذكر الناظم لأن حَدَّ الاشتغال لا يَصْدُق عليه وَسَيَتَّضحُ ذلك . فيجب النصب إذا وقع الُاسم بعد ما يختصُّ بالفعل كأدَوَاتِ التَّحْضِيض " هَلاّ زَيْداً أكْرَمْتَهُ " وأدواتِ الاستفهام غير الهمزة نحو " هَلْ زَيْداً رَأَيْتَهُ " و " مَتَى عَمْراً لَقِيَتهُ " وأدواتِ الشرط نحو " حَيْثُمَا زَيْداً لَقِيتَهُ فأكْرِمْهُ " إلا أنَّ هذين النوعين لا يقع الاشتغال بعدهما إلا في الشعر وأما في الكلام فلا يليهما إلا صريحُ الفعل إلا إنْ كانت أداة الشرط " إذا " مطلقاً أو " إنْ " والفعلُ ماضٍ فيقع في الكلام نحو " إذَا زَيْداً لَقِيتَهُ - أو تَلْقَاهُ - فَأكْرِمْهُ " و " إنْ زَيْداً لَقِيَتهُ فَأكْرِمْهُ " ويمتنع في الكلام " إنْ زَيْداً تَلْقَهُ فَأَكْرِمْهُ " ويجوز في الشعر وتسويةُ الناظمِ بين " إنْ " و " حَيْثُمَا " مَرْدودة . ويترَجَّحُ النصب في ستِّ مَسَائِلَ : إحداها : أن يكون الفِعلُ طلباً وهو الأمر والدعاء ولو بصيغة الخَبَرِ نحو
100
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 100